اقتحمت سلطات الاحتلال الصهيونية باحة المسجد الأقصى المبارك وطوقت عدداً من المداخل المؤدية إليه في أحدث اعتداءاتها على الفلسطينيين المقدسيين.
وذكر موقع "الرسالة.نت" المحسوب على حركة المقاومة الإسلامية حماس أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت ساحات الأقصى. ونقلت عن شهود عيان قولهم "إن عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد من بابي المغاربة والأسباط وباشروا بحملة اعتقالات طالت ستة شبان داخل ساحاته بزعم رشقهم الحجارة تجاه المغتصبين المتواجدين بالقرب من حائط البراق لأداء طقوس تلمودية بسبب حلول ما يسمى بعيد المظلة اليهودي".
وأضافوا أن قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية أغلقت أبواب المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليه، كما واصلت اعتداءاتها بحق المقدسيين وأطلقت وابلاً من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه مشيعي الشهيد، الذي سقط صباح اليوم في اشتباكات مع قوات الاحتلال بحي سلوان بالقدس المحتلة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحالات اختناق.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب عدد آخر بجراح وحالات اختناق اليوم إثر إطلاق حرس المستوطنين الرصاص على أهالي بلدة سلوان بالقدس المحتلة، كما اندلعت مواجهات عنيفة أصيب خلالها العشرات من المقدسيين بجراح مختلفة.
وذكر الموقع أن أحد المغتصبين الصهاينة أصيب بجروح متوسطة بعد تعرضه للطعن بسكين في ظهره في القدس المحتلة. ونقل عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المغتصب كان متواجداً في مكان المواجهات في البلدة القديمة من القدس المحتلة حين قام أحد المقدسيين بطعنه في ظهره، مما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، لافتة إلى أنه نقل للمشفى لتلقي العلاج.
ونقل "الرسالة.نت" عن الشهود قولهم إن عشرات الإصابات وقعت في صفوف المقدسيين خلال المواجهات التي أعقبت عربدة شرطة الاحتلال، مؤكدين في الوقت ذاته أن مجموعات من الشبان الفلسطينيين تمكنوا من إحراق عدة سيارات للمغتصبين وتحطيم نوافذها بينها سيارة شرطة مما أدى إلى إصابة ثلاثة مغتصبين رشقاً بالحجارة.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال تحاصر حاليا مشيعي الشهيد سرحان في مقبرة باب الرحمة قرب المسجد الأقصى المبارك وترشقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
