
في تصريحات استفزازية جديدة للرجل الثاني في الكنيسة المصرية الأنبا بيشوي زعم أن القرآن الكريم تضمن الإشارة في أكثر من موضع منه إلى "صلب" المسيح عليه السلام.
وقال بيشوي في كلمته التي سيلقيها اليوم ضمن فعاليات مؤتمر تثبيت العقيدة الذي يعقد بدير العزب بالفيوم: إن هناك بعض الفضائيات الإسلامية التي تهاجم العقيدة "المسيحية" وتشكك فيها كالتي كان يظهر فيها الدكتور زغلول النجار.
واتهم بيشوي النجار بأنه لا يعرف القرآن جيدًا، قائلاً: إن الكنيسة لن تسمح بمحاولة التشكيك في العقيدة "المسيحية"، لأنها تدافع عن الحق، على حد تعبيره.
ثم أورد بيشوي ما ادعى أنه دليل على كلامه فقال: هم – في إشارة إلى المسلمين – يقولون أن المسيح لم يمت، ونرد عليهم فلماذا يقال في قرآنهم "السلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًا" (آية 32 من سورة مريم)، وكذلك " لماذا يقال: "يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي.." من الآية 54 سورة "آل عمران"، فتلك الآيات مكتوبة في كتابهم – يقصد القرآن الكريم".
وتابع كلامه الذي يدل على فهمه المغلوط: "هم يردون بالنص القائل "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" الآية 156 من سورة النساء"، وفي هذا الصدد قلت لهم إن المعتدلين من كبار المفسرين المسلمين عبر التاريخ يؤيدون "المسيحية" ويفسرون هذه العبارة بقولهم: إذا كان المقصود شخص يشبه لقال "شبه به لهم" وليس شبه لهم، فالمقصود أنه خيل إليهم ولم يكن هناك من يشبهه"، على حد زعمه.
يأتي هذا التشكيك من الرجل الثاني في الكنيسة المصرية في عقيدة المسلمين بعد أيام من قوله: إن المسلمين ضيوف على الأقباط في مصر, كما هدد "بالاستشهاد" و"الجهاد" في حال تعرض الكنائس للتفتيش الأمني.
وقد أثارت هذه التصريحات غضب المسلمين وقرر عدد من الناشطين رفع دعوى قضائية ضد بيشوي لمحاكمته على تصريحاته المهينة للمسلمين.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت في مصر على احتجاز الكنيسة للمواطنة كاميليا شحاتة في محاولة لإجبارها على الرجوع "للمسيحية" بعد إسلامها.