
أعلن الجيش اللبناني حالة التأهب القصوى في جنوب البلاد عقب إطلاق نار من قبل الكيان الصهيوني تجاه نقطة تحصين تابعة لإحدى وحدات الجيش اللبناني أمس الاثنين.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: إن "قوات العدو الإسرائيلي أطلقت من مواقع داخل فلسطين المحتلة رشقات نارية رشاشة باتجاه الأراضي اللبنانية الواقعة بين بلدتي علما الشعب والظهيرة تحديدا في منطقة تلة الحفاير في القطاع الغربي قضاء صور جنوب لبنان".
وشهد شهر أغسطس الماضي اشتباكات في قرية العديسة الحدودية بين الجيش اللبناني والجيش الصهيوني عندما حاول جنوده اقتلاع شجرة من أجل تركيب كاميرا مراقبة عند نقطة متنازع عليها، فسقط ثلاثة جنود لبنانيين ومراسل صحفي في حين قتل من الجانب "الإسرائيلي" قائد كتيبة دبابات برتبة مقدم وأصيب جنديان.
من جهة أخرى, يعقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم، جلسة لمناقشة عدة بنود يأتي على رأسها الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان في أعقاب التوتر المتصاعد بين قوى الأغلبية وقوى المعارضة، والذي فجره مؤخرا مدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيد المحسوب على المعارضة، من خلال هجومه العنيف ضد الحكومة ورئيسها سعد الحريري، وذلك وسط سلسلة من الوساطات.
يأتي هذا في الوقت الذي فرضت فيه أجواء التصعيد الأخيرة في لبنان تحركات واتصالات استثنائية، وصلت إلى حدّ إبلاغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، احتمال إلغاء رحلته إلى نيويورك إذا استمر السجال السياسي "المهدد للوحدة الوطنية",على حد قوله.