
أسقط مجلس الوزراء الكويتي اليوم الاثنين الجنسية عن الناشط الشيعي ياسر الحبيب, الذي وجه في الأيام الماضية إساءات بالغة إلى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
وقال المجلس: إن اسقاط جنسية ياسر حبيب كانت لامتلاكه جواز سفر لدولة أخرى ولجوئه لدولة أجنبية.
واعلن النائب جمعان الحربش أنه تم الابلاغ عن صدور سحب جنسية ياسر الحبيب الطاعن في عرض النبي والداعي الى اسقاط النظام والدولة.
واثنى الحربش على موقف الحكومة في هذه الخطوة المستحقة للحد من "أشكال الحبيب والمحافظة على كيان الدولة الاسلامي".
في حين أكد النائب سعدون حماد العتيبي ان "الحكومة ابلغتنا اتخاذ مجلس الوزراء قرارا بسحب جنسية المدعو ياسر الحبيب ونحن نثمن هذا القرار التاريخي لدرء الفتنة واعادة الامور الى نصابها".
وأقام الحبيب في شهر رمضان احتفالا في لندن للاحتفال بوفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ووصفها بـ "عدوة الله وعدوة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم".
وكان رئيس الوزراء الكويتي بالانابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك قد أكد أن الكويت لا تحتمل أي تصعيد وان ما يحدث في الساحة حالياً ليس أمراً بسيطاً.
وأضاف: إن توظيف الاختلاف في الطائفية بقصد اشعال الفتنة المذهبية يوصل الكويت الى مرحلة الخطر، مشدداً على توجيهات أمير البلاد الى ضرورة حماية النسيج الوطني.
وتابع: إن "هناك من يريد ان يجرنا الى الفتنة البغيضة"، مشدداً على ان الحكومة ستواجه هذا الامر بكل حزم مطالباً في الوقت نفسه بان يمارس كل مواطن دوره في هذا الجانب، وقال ان درء الفتنة مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع.
وحذر رئيس الوزراء بالانابة من ان ما تشهده الكويت حالياً يؤكد ان هناك هشاشة في المجتمع يجب ان نتلافاها قدر الامكان، مشيراً الى أن الحكومة بدأت فعلا العمل على درء الفتنة والحد من تزايدها، موضحاً ان هناك تنسيقاً مع مجلس الامة واذا ما كان هناك أي قصور في القوانين فإن مصلحة الكويت فوق كل شيء.
وأشار المبارك الى ان الحكومة لن تمس الحريات العامة التي قال انها مصانة وليس هناك أي مانع من عقد ندوات لا تتطرق الى الطائفية.
والمح الى ان الظروف التي تمر بها البلاد دفعت الحكومة الى منع الندوات المثيرة للفتنة لانها ستكون شرارة لتأجيج الفتنة.