أنت هنا

12 شوال 1431
المسلم- متابعات

قال البابا شنودة بابا الأسكندرية في تصريحات تلفزيونية الاثنين، إن مكان اختفاء السيدة كاميليا شحاتة -زوجة الكاهن التي اعتنقت الإسلام لكن السلطات سلمتها إلى الكنيسة لتحبسها- لا يخص أي شخص، زاعما أن كاميليا "مسيحية مائة بالمائة"، ومعتبرا أن تلك القضية التي أثارت جدلا واسعا في الشارع المصري تعد "أمرا شخصيا".

 

واستند البابا في تصريحاته لقناة "أون تي في" التي أذيعت بعد منتصف ليل الأحد إلى شريط فيديو نشرته صحيفة "اليوم السابع" الأسبوع الماضي ثم ثبت أنه شريط مفبرك وأن المرأة التي ظهرت فيه هي دوبليرة وليست كاميليا الحقيقية. وكانت الدوبليرة في الشريط زعمت أنها كاميليا وقالت أنها مازالت نصرانية ولم تعتنق الإسلام، ونفت تعرضها لضغوط بالكنيسة.

 

واعتبر البابا أن قضية إسلام كاميليا "أمراً شخصياً"، ومتسائلا: "لماذا يتدخل الناس في هذه الأمور؟". واعتبر أن تناول الصحافة لتلك القضية هو تدخل في الأمور الشخصية لهذه المرأة".

 

 

وكرر البابا رفضه القاطع ظهور كاميليا على وسائل الإعلام أو التحدث لتطمين الرأي العام، نافيا أن تكون هناك ضجة حول الموضوع.

 

ورداً على سؤال لمذيع البرنامج حول مكان كاميليا قائلا: "وانت مالك" (ليس من شأنك)، في تكرار لرفضه الكشف عن المكان الذي تحتجز فيه كاميليا. وقال لكل من يسأل عن مكانها "وهم مالهم" (أي ليس من شأنهم)، معتبرا أن هذا أمر لا يخص أحداً.

 

وأجاب على سؤال المذيع: "هل ستعود إلى منزلها؟"، بالقول مستهزءاً: "اسألها!".

 

وكان مسلمون تظاهروا على مدار الشهر الماضي مطالبين الكنيسة بالكشف عن مكان كاميليا ومتهمين الكنيسة باختطاف امرأة مسلمة لإجبارها على الارتداد عن الإسلام الذي اعتنقته بحريتها الشخصية.

 

لكن البابا شنودة زعم أنها لم تسلم على الإطلاق وأنها "مسيحية مائة بالمائة"، قائلا إنها صرحت بهذا علانية، في إشارة إلى الفيديو المفبرك.

 

وأثار إسلام كاميليا غضبا لدى النصارى لأنها زوجة كاهن، حيث تظاهر عشرات منهم داخل الكنائس متهمين قوات الأمن باختطافها وإجبارها على الإسلام.

 

وتقوم السلطات الأمنية لدى إشهار أي شخص إسلامه بإحضار أحد القساوسة لإقناعه بالعودة إلى النصرانية، ومن ثم يطلق له الحرية لاعتناق الإسلام أو العودة إلى النصرانية.

 

لكن في حالة زوجة الكاهن كاميليا قامت السلطات الأمنية بتسليمها إلى الكنيسة التي حبستها في مكان غير معلوم.

 

وكانت وفاء قسطنطين، زوجة الكاهن التي اعتنقت الإسلام منذ عدة أعوام، سلمتها السلطات الأمنية أيضا إلى الكنيسة، وإلى الآن لم يعرف مصيرها، إلا أن بعض الأنباء تشير إلى أنها قتلت في محبسها بالكنيسة.