أنت هنا

11 شوال 1431
المسلم- صحف- وكالات

في أسوأ اتهام يوجه إلى قوات الاحتلال الأمريكية منذ غزو أفغانستان في نهاية 2001، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأحد أن جنوداً أمريكيين ينتمون إلى وحدة المشاة في أفغانستان متهمون بقتل مدنيين "للتسلية".

 

وقالت الصحيفة نقلاً عن وثائق عسكرية ومقابلات مع أشخاص قريبين من الملف أن عدداً من أفراد اللواء الخامس سترايكر من الفرقة الثانية للمشاة متورطون في هذه الجرائم، وبدأت القضية الشتاء الماضي عندما اقترب أفغاني من جندي أمريكي في قرية محمد كالاي، وأوحى الجندي الأمريكي لرفاقه بأن هجوماً يجري بإلقاء قنبلة يدوية وفتح الأمريكيون النار على الأفغاني وقتلوه.

 

وشكل هذا الهجوم غير المبرر الذي وقع في 15 يناير بداية موجة استمرت أشهراً لإطلاق النار على مدنيين أفغان واتهم عدد من جنود هذه الوحدة بتقطيع جثث وتصويرها والاحتفاظ بجمجمة وعظام بشرية.

 

وقال والد أحد الجنود حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية إنه حاول مرات عدة إبلاغ الجيش بذلك بعدما حدثه ابنه عن أول جريمة وقعت، لكن من دون جدوى.

 

 

 وتفيد وثائق عسكرية أن خمسة من أعضاء الوحدة الأمريكية ارتكبوا ثلاث جرائم من هذا النوع على الأقل في ولاية قندهار (جنوب) بين يناير ومايو واتهم سبعة جنود آخرين على خلفية وقائع مرتبطة بهذه القضية من بينها استخدام المخدرات ومحاولة عرقلة التحقيق والقيام بهجوم جماعي على جندي أبلغ رؤساءه، بحسب المصدر نفسه.

 

ولم يكشف المسؤولون العسكريون أي دوافع لتفسير هذه الجرائم ضد المدنيين، وقالت الصحيفة إن دراسة وثائق المحاكم العسكرية ومقابلات مع أشخاص مطلعين على الملف الأول تدل على أن جرائم القتل ارتكبها جنود يتعاطون المخدرات والمشروبات الكحولية، ليتسلوا، ونفى الجنود المتهمون أن يكونوا قتلوا مدنيين بدون سبب.