أنت هنا

11 شوال 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام- صحف

أكدت مصادر صحفية عبرية، أن الجيش الصهيوني يستخدم أسلحة محظورة ومحرمة دوليا في تفريق المظاهرات السلمية التي يقوم بها الفلسطينيون في مناطق الضفة الغربية المحتلّة، كرصاص ما يسمى "الروجر" أو "التوتو"، الذي تسبّب بمقتل عدد من المتظاهرين الفلسطينيين جرّاء إصابتهم به.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد أن قوات لواء "بنيامين" العسكري تواصل استخدام طلقات "التوتو"، "بصورة ثابتة وواسعة" لتفريق المظاهرات الفلسطينية الاحتجاجية ضد الجدار الفاصل في قريتي بلعين ونعلين قرب رام الله، "خلافًا لتوجيهات النائب العسكري العام، الميجر جنرال أفيحاي مندلبليت وسلفه مناحيم فينكلشتاين، اللذان قرّرا على حد سواء منع استخدام هذه الأعيرة النارية، إلا في الحالات التي يسمح فيها باستخدام الذخيرة الحية"، وفق الصحيفة.

ويشار إلى أن رصاص "الروجر" أو "التوتو" هو عبارة عن طلقات معدنية من عيار 0.22 إنش، ويصنّفها الجيش الصهيوني بأنها "سلاح غير قاتل وغير فتّاك"، غير أنه تمّ تسجيل أكثر من حالة وفاة لمواطنين فلسطينيين على إثر إصابتهم بها. وكان من بينهم شابا من عرب 48 يدعى عقل سرور (35 عاما) كان قد قتل يوم الجمعة الموافق 5 من شهر يوينو من عام 2009 من جراء إصابته برصاصة "توتو" خلال مظاهرة جرت فى قرية نعلين.

وأوضحت الصحيفة أنه فى شهر فبراير الماضى قُتل فى الخليل عز الدين الجمل، (14 عاما) إثر إصابته بنفس الرصاصة، مضيفة أنه تم اكتشاف الاستخدام الواسع لهذه المقذوفات خلال جلسة عقدتها المحكمة العسكرية فى الضفة يوم الأربعاء الماضى، وذلك فى مرحلة المرافعات بخصوص العقوبة التى ستفرض على المدعو عبد الله أبو رحمة من بلعين المدان بالتحريض وتنظيم مظاهرات غير شرعية.

وأضافت هاآرتس أنه ضمن هذه المرافعات قدّم الادّعاء إلى المحكمة تقريرا قام بإعداده الجنرال، إيجور موسايف، من لواء "الناحال" الذى كان أدى مهام ضابط العمليات فى لواء "بنيامين" حيث يركز التقرير على التكلفة الاقتصادية الخاصة بتفريق المظاهرات فى بلعين ونعلين، حيث يورد التقرير بحسب الصحيفة، تفاصيل عن تكلفة استخدام الذخيرة التى تم إطلاقها خلال الفترة ما بين أغسطس 2008 حتى ديسمبر 2009 لتفريق المظاهرات فى القريتين المذكورتين.

ويتضح من التقرير أن تكلفة إطلاق رصاصات "الروجر – التوتو" التى أطلقها الجنود تبلغ 1.3 مليون شيكل.