أنت هنا

11 شوال 1431
المسلم ـ وكالات

حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مقابلة مع محطة ABC الإخبارية تبث اليوم الأحد الشعب الإيراني على رفض ما أكدت إنه اتساع دائرة دور العسكر ونفوذه في تقرير شؤون البلاد.

وأوضحت كلينتون إن الولايات المتحدة قلقة من امتداد النفوذ العسكري في هذا البلد، لافتة إلى أن عدة أطراف داخل إيران قلقة أيضا. 

وأبدت كلينتون أملها في أن يجد الايرانيون سبيلا للحد من اندفاعة العسكر نحو السلطة وخصوصا أن الجيش وحراس الثورة وميليشيات ومؤسسات عسكرية أخرى تعزز سيطرتها على الحكم فى ايران.
وأضافت الوزيرة إن الانتخابات الأخيرة في إيران شابتها عيوب كثيرة ونتيجة لذلك يلتفت المسؤولون المنتخبون حاليا إلى العسكريين لتعزيز سلطتهم، معتبرة أن عددا كبيرا ممن كانوا من مؤيدي الحكومة الإسلامية بدأوا يعبرون عن اختلافهم مع النظام.

وتابعت أن إدارة الرئيس باراك أوباما تحاول مساعدة الإيرانيين في الداخل وقد أجرت محادثات مع خبراء إيرانيين للحصول على آراء مختلفة. 
من جهة أخرى، ذكرت كلينتون ان الولايات المتحدة تريد العودة الى طاولة المفاوضات التي تجريها الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي لايران والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها.
وأشادت وزيرة الخارجية الأميركية بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران في يونيو الماضي.

وقالت إن المعلومات التي تصل إلينا تشير إلى أن النظام قلق جدا من تأثيرها على نظامهم المصرفي ونموهم الاقتصادي.

وتأتي تصريحات كلينتون في الوقت الذي أعربت فيه سارة شورد، المواطنة الأميركية التي كانت معتقلة في إيران لأكثر من 13 شهرا، عن امتنانها لجهود السلطات العُمانية في الإفراج عنها.

وقبل توجهها إلى الولايات المتحدة، دعت من مسقط إلى مواصلة الجهود من اجل الإفراج عن زميليها شين بوير وجوش فتال اللذين لا يزالان قيد الاحتجاز في إيران.

وقالت "أشكر أهل عُمان لحسن ضيافتكم ودعمكم لي، ورجاء رجاء أناشدكم مواصلة صلواتكم من اجل خطيبي شين وصديقي جوش. إن شاء الله، سيفرج عنهما قريبا".

وتتهم إيران الأميركيين الثلاثة بدخول أراضيها بصورة غير شرعية وبالتجسس، ولكنهم يؤكدون أنهم ضلوا الطريق خلال جولة في كردستان العراق. 

وفي السياق ذاته، طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد واشنطن بإطلاق سراح ثمانية إيرانيين قال إنهم أوقفوا واعتقلوا بطريقة غير شرعية في الولايات المتحدة، وذلك إثر وصوله إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويأتي طلب نجاد بعد أيام من إطلاق سراح سارة شورد، و أكد نجاد أن قضية الأميركيين اللذين لا يزالان معتقلين في طهران في يد القضاء، موضحا أنهما خرقا القوانين.

وقال أحمدي نجاد، في مقابلة مع محطة ABC الإخبارية تبث اليوم الأحد، إنه لا يعتقد أن في غير محله دعوة الولايات المتحدة إلى أن ترسل إشارة إنسانية وتفرج عن الإيرانيين الثمانية.

ولم يذكر أحمدي نجاد تفاصيل الإيرانيين الثمانية الذين طلب إطلاق سراحهم.

لكن وسائل الإعلام الإيرانية، قالت إن الولايات المتحدة تحتجز نحو 10 إيرانيين من بينهم سجناء في دول أجنبية بطلب من واشنطن.

وتؤكد إيران أنها تبذل جهودا لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وبينهم نائب وزير الدفاع السابق علي رضا اصغري الذي فقد في تركيا في فبراير 2007.