أنت هنا

11 شوال 1431
المسلم ـ وكالات

بعد أيام من دعوة قس أمريكي لإحراق المصحف، طالبت منظمة المؤتمر الإسلامي، بضرورة أن يتصدى المجلس الدولي لحقوق الإنسان للدعوات والأفعال التي تؤدي إلى كراهية الأديان‏.

وأكد الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو، إن مثل هذه الدعوات يجب أن تدان‏، مشيرا إلى أن القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى، هي التي تعتبر الكتب السماوية الرائدة لحقوق الإنسان‏، داعيًا  إلى ضرورة إقامة مكتب مراقبة داخل مكتب مفوضية حقوق الإنسان بهدف تسجيل ومكافحة مثل هذه الأفعال التي تؤدي إلى كراهية الأديان وفي مقدمتها الإسلام‏.

وحث أوغلو المفوضة نافي بيلاي، على تقديم تقرير سنوي عن هذه المتابعة‏.

وكان المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) نهاد عوض، قد حذر في وقت سابق من تنامي حالة العداء والاضطهاد ضد المسلمين في الولايات المتحدة، حيث تلقى المجلس أكثر من 17 ألف شكوى لمسلمين تعرضوا لمضايقات في أعمالهم بسبب الإسلام.
وقال عوض في تصريحات صحفية: إنّ هذا الرقم هو "قمة جبل الجليد"، بينما لا يظهر الجزء الأكبر، حيث يخشى عدد كبير من المسلمين الإبلاغ عن تعرضهم لمضايقات وتمييز ضدهم خوفًا من الملاحقة والأذى.
كما أشار عوض إلى أنّ حالة العداء والمضايقات ترجع إلى جهل الأمريكيين بالإسلام ،، مؤكدًا أنّ بعض استطلاعات الرأي أشارت إلى أنّ 10% من الأمريكيين، أي 30 مليون أمريكي، يعتقدون أنّ المسلمين يعبدون القمر.

وأكد أنّ الإسلام هو أكثر الأديان انتشارًا في الولايات المتحدة. وقال: إنّ عدد المسلمين في الولايات المتحدة يبلغ 8 ملايين مسلم، بينما يزيد عدد المساجد على الألفي مسجد، وهى أعداد وإحصاءات ترصدها "كير" لأنّه لا توجد إحصاءات رسمية أمريكية ترصد حركة الأديان، إذ لا تتدخل الحكومة في أي شأن ديني، طبقًا للدستور الأمريكي.
وهاجم عوض حالة العداء المتزايدة ضد المسلمين، فإنه دافع عن القوانين الأمريكية الّتي تكفل الحقوق المتساوية لجميع أفراد المجتمع. مشيرًا إلى أنّ الجالية الإسلامية نشطة وتشارك بإيجابية في الساحة.