أنت هنا

10 شوال 1431
المسلم- وكالات

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة نشرتها السبت صحيفة "فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ" الشعب الألماني إلى التوقف عن خداع نفسه ومحاولة تقبل اندماج المسلمين في المجتمع، قائلة إن المساجد ستصبح عنصرا مألوفا في المشهد الألماني وأن على المجتمع الاستعداد لتحولات تتصل بالهجرة.

 

وقالت المستشارة: "ثمة أمر أكيد هو أن بلادنا ستواصل التحول، والاندماج واجب على مجتمع يستضيف مهاجرين".

 

وتستضيف ألمانيا التي يفوق عدد سكانها 80 مليون نسمة، 15,6 مليون أجنبي أو ألماني من أصل أجنبي، ويعيش بها أربعة ملايين مسلم. ويلاقي المسلمين اضطهادا واسعا خاصة من قبل الأحزاب والجماعات اليمينية المتطرفة، حيث يعارض ناشطوها بناء المساجد ويطالبون بمنع النقاب والحجاب ويدعو بعضهم إلى طرد المسلمين من البلاد.

 

ووقالت ميركل في تصريحاتها: "لقد خدعنا أنفسنا بالأوهام حول هذا الموضوع طوال سنوات (...) لكن المساجد ستصبح بين أمور أخرى، عنصرا أشد حضورا من الماضي في المشهد" الألماني.

 

وأضافت أن على المهاجرين الذين لم يبذلوا جهودا كافية للاندماج، أن يتوقعوا التعامل معهم "بحزم"، قائلة "فليتحملوا العواقب". وأضافت: "لا يمكننا أن نقبل مجتمعا موازيا لا تكون فيه الحقوق الأساسية كالمساواة بين الرجال والنساء على سبيل المثال هي القاعدة. وحده الدستور هو القاعدة حتى نعيش سوية في إطار من التسامح والاحترام. وعلى كل من يريد أن يعيش أن يقبل بذلك".

 

وبات اندماج المسلمين موضوعا ساخنا في ألمانيا منذ نشر كتيب أعده ثيلو سرازان العضو السابق في مجلس الإشراف على البنك المركزي الألماني بعنوان "ألمانيا تسير إلى حتفها".

 

وهاجم الكتاب الذي صدر في نهاية أغسطس المسلمين بشدة قائلا إن ألمانيا "تشهد تدهورا" بسبب المهاجرين المسلمين الذين لم يندمجوا في المجتمع بشكل كاف، وبسبب مستواهم الثقافي المتدني.

 

وكان سارازان (65 عاما) العضو ايضا في الحزب الاجتماعي-الديموقراطي، أعلن في 9 سبتمبر استقالته من منصبه. وشهد كتيبه مبيعات عالية وجعل منه "بطلا شعبيا"، كما ذكرت مجلة "در شبيغل" الأسبوعية.