
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اغتيال قائدها إياد شلباية هو ثمرة من ثمرات المفاوضات التي وفَّرت الغطاء للاحتلال لممارسة جرائمه. وأكدت على أن هذه الجريمة التي كشفت عن الوجه الحقيقي للاحتلال لن تمر دون عقاب.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي: "إن جريمة اغتيال شلباية هي ثمرة من ثمرات المفاوضات التي وفَّرت الغطاء لهذه الجريمة، كما أن هذه الجريمة تستهدف المقاومة وكسر شوكتها، لتفريغ الساحة لتصفية القضية التي تتورط فيها قيادة "فتح" مع بعض الأطراف العربية".
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اغتالت فجر الجمعة إياد شلباية (38 عاما) واعتقلت 15 من نشطاء حركة حماس في عملية عسكرية استهدفت مخيم نور شمس في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، حيث أطلق جنود الاحتلال النار عليه من مسافة قريبة بعد اقتحام منزله.
وجاءت عملية الاغتيال في الوقت الذي تجري فيه السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس مفاوضات مع الاحتلال "الإسرائيلي" في منتجع شرم الشيخ المصري.
وحمّلت حركة "حماس" سلطة "فتح" المسؤولية إلى جانب قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عن جريمة اغتيال الشهيد شلباية، مبينة أن الشهيد اعتقل قرابة 7 مرات في سجون سلطة "فتح" كان آخرها في 13 من أغسطس الماضي، وأنه أفرج عنه قبل أيام فقط من اغتياله.
وأكدت حركة "حماس" أن الشهيد شلباية كان متابعًا من قبل أجهزة الأمن التابعة لسلطة "فتح" متهماً إياها بالمسؤولية عن الجريمة إلى جانب الاحتلال "الإسرائيلي"، معتبرة أن هذا التورط هو صورة من "صور الانحطاط الأمني والأخلاقي".
ومن جانبه، قال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إن جريمة اغتيال شلباية لن تمر دون عقاب، مشددًا على أن هذه الجريمة كشفت عن الوجه الحقيقي للاحتلال وأنه لا يحترم لا اتفاقيات ولا مفاوضات، وأنه لا يفهم إلا لغة الدم والبندقية.
وقال في تصريحات يوم السبت: "لن تذهب دماء الشهيد شلباية هدرًَا، وستكون وقودًا جديدا للمقاومة"، مؤكدًا بأن كتائب "القسام" تزداد قوة بعد كل عملية اغتيال، متوعدا بالثأر لدماءه.
وحذر من أن العدو الصهيوني يتخذ ولا يزال المفاوضات العبثية مع فريق سلطة "فتح" في رام الله كتغطية على جرائمه، مبينًا أن هذه العملية ما هي إلى ترجمة عملية وواضحة للمفاوضات العبثية الجارية الآن.