
ذكرت وكالات الأنباء العالمية يوم السبت أن محكمة بولندية أفرجت أمس عن أحمد زكاييف القائد السابق للمقاومة الشيشانية، بعد اعتقاله بساعات بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها روسيا. وجاء قرار الإفراج بسبب حصوله على اللجوء السياسي في بريطانيا منذ عام 2003.
وأصدر القضاء قرار الإفراج عن زكاييف( 51 عاما) لحين النظر في طلب موسكو تسلمه، وجاء في قرار المحكمة أنها راعت تمتح زكاييف بحق اللجوء السياسي الذي منحته إليه بريطانيا عام 2003.
من المتوقع أن يرفض القضاء البولندي تسليم زكاييف لروسيا، بحسب تصريحات لرئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
وزكاييف الذي يعيش في لندن يزور بولندا لحضور مؤتمر دولي، وهو مطلوب فى روسيا بتهم الإرهاب والاختطاف والقتل خلال الحرب الشيشانية الأولى فى تسعينيات القرن الماضي. وتتهمه سلطات الاحتلال الروسي بالمشاركة في 11 نشاطا "إرهابيا" من بينها تشكيل وقيادة جماعات مسلحة، ومحاولة اغتيال ممثلين عن القوى الأمنية الروسية وتدبير عملية استيلاء مجموعة.
ونفى زكاييف دائما هذه الاتهامات، وحذرته السلطات البولندية قبل الزيارة من أنه قد يواجه الاعتقال بسبب أمر اعتقال دولي أصدرته موسكو.
وأعلن متحدث باسم الشرطة البولندية سوكولوسكي لقناة "تي في إن 24" التلفزيونية أن رجال الشرطة اعتقلوا القائد الشيشاني بينما كان خارجا من أحد المباني.
وأضاف أن الشرطة اضطرت إلى اعتقاله بسبب صدور مذكرة التوقيف الدولية بحقه، وكان زكاييف قد أعلن الخميس أنه سيتوجه طوعا إلى نيابة وارسو ليستفسر عن سبب ملاحقته.
وقد صرح الناطق الرسمي للخارجية الروسية أندري نيستيرينكو أن وزارته تتابع عن كثب تطور الأوضاع المحيطة بالقضية، وتجري اتصالات مع السلطات البولندية في هذا الشأن.
وأضاف أن روسيا أخطرت الجانب البولندي بموقفها من المسألة مركزة على أن زكاييف يوجد على لائحة المطلوبين دوليا.
ومن جانبها أكدت النيابة العامة الروسية أنها سترسل إلى بولندا الوثائق التي تدين زكاييف بالتورط في أعمال إرهابية.
كان زكاييف متحدثا باسم الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف الذي قتل على أيدي القوات الروسية عام 2005.
وأقام زكاييف في بريطانيا حيث حصل على اللجوء السياسي عام 2003 ورفضت لندن تسليمه إلى موسكو.
وقد حصل على تأشيرة بولندية وتوجه لحضور المؤتمر الذي بدأ أعماله الخميس في مدينة بولتسوك على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة وارسو.
يشار إلى أن عددا من قيادات المقاومة في الشيشان ترفض مواقف زكاييف، وتردد أن دوكو عمروف أحد قادة المسلحين الشيشان أصدر حكما بإعدامه العام الماضي بعد أن اعتبره "مرتدا".