أنت هنا

10 شوال 1431
المسلم- وكالات

أجرى الرئيسان السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد مباحثات يوم السبت في العاصمة دمشق تناولت أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وتأتي الزيارة بعد زيارة أخرى أجراها وفد من رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إلى دمشق لبحث كيفية استمراره على رأس الحكومة رغم فوز منافسه إياد علاوي بالانتخابات.

 

أكد الرئيسان على متانة العلاقات بين بلديهما وعلى "أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة حفاظا على وحدته واستقراره وأمنه"، بحسب مصادر رسمية.

 

وتناول الطرفان موضوع تشكيل الحكومة العراقية المتعثرة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 مارس الماضي والتي فاز فيها علاوي بحصوله على 91 مقعدا في حين نال المالكي 89 مقعدا والائتلاف الوطني 70 مقعدا.

 

وتأتي تلك الزيارة بعد أيام من استقبال الأسد لوفد من كتلة المالكي في دمشق برئاسة مستشاره الشيخ عبد الحليم الزهيري وضم وزير الأمن الوطني شروان الوائلي وعزت الشهبندر وعباس البياتي.

 

وجدد الوفد بعد لقاءه الأسد تمسكه بما أسماه "حقه الدستوري" بتشكيل الحكومة المقبلة، معتبرا أنها ستمثل أيضا القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.

 

وتخوض القوائم الانتخابية مفاوضات صعبة بهدف الوصول إلى اتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان)، ويمثل منصب رئاسة الوزراء العقدة الكبرى في المفاوضات.

 

يشار إلى أن المفاوضات داخل التحالف الوطني ما تزال جارية حول اختيار آلية اختيار مرشح واحد لمنصب رئاسة الوزراء في أعقاب تسمية الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي مرشحه لهذا المنصب.

 

وتوكد سوريا وإيران باستمرار على متانة العلاقات التي تربطهما، وهما حليفتين قويتين بسبب اشتراكهما في المرجعية الدينية الشيعية، وكلاهما له مصالح سياسية في العراق والمنطقة، كما تتظابق وجهات النظر حول الملفات الإقليمية والدولية.

 

وكان الرئيس الإيراني أكد للصحافيين قبل مغادرته طهران، أن العلاقات مع دمشق "متينة واستراتيجية" وأن وجهات نظر البلدين "متطابقة حول كل المسائل".

 

وتعود الزيارة الأخيرة لأحمدي نجاد لدمشق إلى فبراير 2010، وتوجت بالتوقيع على اتفاق يقضي بإلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة والعادية.

 

وأثمرت اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت في طهران نهاية فبراير ومطلع مارس 2010 عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم وبرامج التعاون في مجالات الثقافة والتخطيط والعمل إضافة لمشاريع مشتركة.

 

وغادر أحمدي نجاد دمشق بعد زيارته القصيرة متجها إلى الجزائر.