
يعتزم مسؤولو مدينة "غاينسفيل" بولاية فلوريدا الأمريكية مطالبة القس تيري جونز، صاحب دعوة "إحراق القرآن"، بسداد فاتورة تصل قيمتها إلى أكثر من 180 ألف دولار، تكلفة الجهود التي بُذلت لحمايته على خلفية تلك الدعوة التي أثارت غضباً إسلامياً واسعاً.
وأكدت المتحدثة باسم شرطة المدينة، الكوربورال تشارنا سين، أن العديد من الأجهزة الأمنية أمضت أكثر من شهر في العمل على تأمين الأماكن التي كان يتواجد بها القس جونز، راعي كنيسة "دوف وورلد أوتريتش"، وكذلك تأمين الموقع الذي كان من المخطط أن تجري فيه عملية إحراق القرآن.
ورغم أن القس جونز، راعي كنيسة "دوف وورلد أوتريتش" في "غاينسفيل" بولاية فلوريدا، الذي أثار غضباً إسلامياً واسعاً، تراجع عن دعوته، إلا أن عدداً من مؤيدي فكرته قاموا بإحراق نسخ من القرآن، في عمليات فردية غير منظمة.
وقالت شرطة غاينسفيل إنها أنفقت أكثر من 100 ألف دولار، فيما ذكر مكتب قائد الشرطة في مقاطعة "ألاتشوا" أنه أنفق ما يقرب من 80 ألف دولار، لحماية حياة جونز، خلال عطلة نهاية الأسبوع التي واكبت موعد تنفيذ دعوته لإحراق القرآن.
وشهدت العديد من الدول الإسلامية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، مظاهر احتجاج غاضبة على دعوة القس الأمريكي لإحراق القرآن، وكان أبرز هذه الاحتجاجات في كل من أفغانستان والصومال والهند.
من جهته, قرر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" تنظيم حملة بعنوان "توزيع القرآن الكريم" تقدم خلاله مائة ألف نسخة من المصحف الشريف إلى المواطنين الأمريكيين، لحثهم على التعرف إلى الإسلام وما جاء في تعاليمه، ردا على الحملة التي أطلقتها إحدى الكنائس الأمريكية بالدعوة إلى حرق القرآن الكريم، في الذكرى التاسعة لهجمات الـ"11" من سبتمبر، على الولايات المتحدة.
وكانت "كير" قد أطلقت العام الماضي حملة تستهدف إيصال أكثر من مليون نسخة من القرآن الكريم للأمريكيين خلال السنوات القليلة المقبلة، حتى يصل كتاب الله تعالى، إلى جميع البيوت الأمريكية، وليتمكن غير المسلمين من التعرف على تعاليم الدين الإسلامي.