أنت هنا

9 شوال 1431
المسلم- متابعات

تظاهر المئات من أهالي مدينة الفلوجة اليوم الجمعة بعد يومين من مداهمات في المنطقة أدت إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة ثلاثة بينهم نساء وأطفال على يد قوات الاحتلال الأمريكية بمساعدة القوات العراقية.

 

وهتف المتظاهرون الذين تقدمهم علماء دين وخطباء مساجد ووجهاء، بشعارات توعدت الأمريكيين بـ"الثأر"، فيما اتهموا القوات العراقية المرافقة لها بالتورط في هذه "الجريمة".

 

ورددوا هتافات مثل "الثأر الثأر ياكفار" و"الموت الموت للغزاة"، فيما رفع بعضهم لافتات تقول "نحمل الحكومة العراقية مسؤولية دماء الأبرياء ونطالبها بكشف المجرمين ومحاكمتهم".

 

وانطلقت المظاهرة ، التي دعا لها مجلس علماء الدين بالتعاون مع الوقف السني بمدينة الفلوجة من مسجد الفرقان وسط المدينة العراقية وحتى المجلس البلدي.

 

 

وقال إمام أحد جوامع الفلوجة الشيخ خضير الدليمي للوكالة الألمانية للأنباء إن قوات الشرطة والجيش لا توفر حماية للفلوجة من الهجمات الأمربكية.

 

وكانت قوة أمريكية وعراقية قتلت ثمانية أشخاص وأصابت ثلاثة آخرون في عملية دهم بحي الجبيل جنوبي الفلوجة فجر أمس الأول الأربعاء. 

 

من جهته طالب مجلس علماء الفلوجة المباشرة باجراء تحقيق حول الحادثة وكشف ملابساتها للناس،  ودعا المجلس في بيان أصدره اليوم الجمعة أن "تكون قيادة الملف الأمني بيد أهالي الأنبار كونهم قادرين على بسط الأمن والاستقرار ولهم جهود وتضحيات معروفة أثناء حربهم مع العصابات الإجرامية وطردهم لها وحفظهم لسيادة البلاد، مطالبا في الوقت نفسه المسؤولين بأن يكون لهم موقفا واضحا وصريحا وأن لا تكون هناك عمليات دهم من قوات من خارج محافظة الأنبار ، وأن يوضع حد للمداهمات العشوائية".