أنت هنا

9 شوال 1431
المسلم- وكالات

اتهم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا بخطف سبعة أجانب بينهم خمسة فرنسيين مساء الخميس في النيجر. لكنه أوضح أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن العملية.

 

وكانت السلطات النيجرية أعلنت أن خمسة فرنسيين وتوغوليا ورجلا من مدغشقر يعملون لمجموعتي أريفا وساتوم الفرنسيتين خُطفوا صباح الخميس في منطقة غنية بالمناجم في شمال النيجر حيث ينشَط تنظيم القاعدة.

 

وقال كوشنير لإذاعة أوروبا-1 "نتصور أنها المجموعات نفسها (التي تورطت في قضايا الخطف الأخرى) على الأقل تيار القاعدة". وأضاف "للأسف كانت لدينا قضية أخرى معهم من قبل".

إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية قالت إنها لم تتلق "أي إعلان بتبني العملية" أو "أي طلب لفدية" ولا يمكنها أن تقدم "نتائج نهائية" عن هوية الخاطفين.

 

وتعمل ساتوم المتفرعة عن شركة فينتشي للبناء والأشغال العامة بعقد من الباطن مع أريفا في هذه المنطقة لاستخراج اليورانيوم.

 

وكان مسؤول أمني نيجري تحدث عن تورط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وهو التنظيم الذي قام بعمليات خطف في الماضي في شريط الساحل والصحراء الواسع.

 

وقال هذا المصدر إن "بين الخاطفين عنصر من مجموعة عبد الحميد أبو زيد بينما يتحرك الآخرون كمرتزقة"، زاعما أن أبو زيد هو من أمر بتنفيذ عملية الخطف.

 

ويقود الجزائري عبد الحميد أبو زيد خلية القاعدة التي قامت باحتجاز الفرنسي ميشال جرمانو (78 عاما) الذي أعلنت قتله في 25 يوليو.

 

وبعد هجوم فرنسي موريتاني لمحاولة إطلاق سراحه، أطلق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تهديدات ضد المصالح الفرنسية في فرنسا والمنطقة.

 

وقال كوشنير إن الخاطفين "يمكن أن يكونوا من الطوارق" الذين يقومون بعد ذلك ببيع رهائنهم إلى "إرهابيين".

 

وكانت نيامي أكدت الخميس أن غالبية أعضاء "المجموعة المسلحة" التي قامت بعملية الخطف كانوا يتحدثون العربية ولغة الطوارق الذين يعيشون في المنطقة.

 

لكن مسؤول من الطوارق بوتالي تشيويرين رئيس جمعية الحق في الأرض نفلا ذلك وقال هذا "الاتهام خطير لشعبه". وتطالب الطوارق بتقسيم عادل لعائدات الثروات المنجمية.

 

وأكدت السلطات النيجرية والفرنسية استعدادها الكامل وتعاونها في مواجهة الخاطفين الذين قاموا بعملية جريئة أعد لها بشكل جيد، عندما فاجأوا ضحاياهم في منازلهم.

وقال المصدر الأمني إن "الجيش النيجري نشر للبحث عن الرهائن لنرى ما إذا كنا نستطيع منعهم من مغاردة الأراضي النيجرية إذا كانوا ما زالوا فيها". وأشارت تكهنات إلى أن المجموعة يمكن أن تتوجه إلى مالي.

 

من جهة أخرى، يجري الجمعة ترحيل الفرنسيين العاملين في شركات فرنسية في شمال النيجر إلى العاصمة نيامي أو إلى فرنسا.

 

وقال ناطق باسم أريفا إن "14 من موظفيها" عادوا إلى فرنسا صباح اليوم بينما ينتظر وصول "نحو عشرة آخرين" اليوم إلى باريس.

 

وتعتبر المجموعة النووية الفرنسية النيجر بلدا استراتيجيا، وهي تتمتع بوجود فيه منذ أربعين عاما ويعمل لحسابها 2500 شخص فيه بينهم حوالى خمسين أجنبيا تم ترحيلهم في الساعات الأخيرة.

 

والنيجر إحدى الدول الأكثر فقرا في العالم، وتحتل المرتبة الثالثة في إنتاج اليورانيوم.