أعلن وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف اليوم الجمعة أن موسكو ستنفذ العقد الموقع مع سوريا لتزويدها بمنظومة الصواريخ الحديثة "ياخونت-بي800" المضادة للسفن، وذلك على الرغم من المخاوف "الإسرائيلية" والأمريكية في هذا الصدد.

وأكد سيرديوكوف للصحفيين بالعاصمة الأمريكية واشنطن التي يتواجد فيها بزيارة عمل قائلا "لقد تم سابقا تزويد سوريا بمنظومة مماثلة، أما بالنسبة لمنظومة "ياخونت" فهي أحدث منها"، بحسب وكالات الأنباء الروسية.

ورد الوزير الروسي على تخوفات البعض من وقوع هذه الصواريخ في أيدي الغير وتساءل "إذا كانت منظومة الصواريخ السابقة لم يحصل عليها مسلحون فلماذا يتوقع (البعض) أنهم سيحصلون على منظومة "ياخونت"؟

وأشار الوزير خلال زيارته للبنتاجون حيث عقد مع نظيره الأمريكي روبرت جيتس اجتماعا تعهد فيه الطرفان بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين إلى أنه "تم توقيع هذا العقد منذ وقت طويل، في عام 2007، فلماذا علينا أن نوقف تنفيذه؟.. سنزود سوريا بمنظومة "ياخونت" تنفيذا للعقد".

والجدير بالذكر أن بعض وسائل الإعلام كانت قد ذكرت في وقت سابق أن "إسرائيل" تحاول تقويض العقد السوري- الروسي بسبب المخاوف من أن امتلاك سوريا لتلك الصواريخ قد يخل بتوازن القوى في المنطقة.  

وتثير صفقات الأسلحة الروسية إلى سوريا التي تقيم علاقات وثيقة الصلة مع إيران، قلق الولايات المتحدة و"إسرائيل" اللتين تخشيان وصولها إلى حزب الله اللبناني.

وبحسب وكالات الأنباء الروسية فإن الجيش السوري الذي يعتمد في تسليحه على العتاد السوفياتي، يسعى لحيازة أسلحة حديثة.

وباعتقاد الخبراء فإنه لا يوجد لدى القوات البحرية لجميع دول العالم أسلحة فعالة مضادة لصواريخ "ياخونت" الروسية.

ومن أهم صفات الصاروخ هي سرعته  التي تفوق سرعة الصوت بمقدار 2.6 مرة مما يقلل من تعرضه  للاعتراض والتدمير من قبل وسائل الدفاع الجوي الحديثة، كما أنه يمكن إطلاقه من على شتى الوسائل بما فيها السفن بكافة أنواعها والغواصات والمنصات الأرضية والطائرات.