أنت هنا

9 شوال 1431
المسلم- متابعات

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن اعتقال خمسة مشتبهين ب"الإرهاب"، في وقت مبكر من صباح الجمعة، تزامناً مع زيارة "بابا الفاتيكان"، بندكت السادس عشر، وسط تقارير تشير إلى تهديدات "محتملة" تستهدفه.

 

وقالت شرطة "متروبوليتان" إن الأجهزة الأمنية قامت بمراجعة خطة تأمين زيارة البابا في أعقاب حملة الاعتقالات، وأكدت أن الخطة الحالية ما زالت "ملائمة" ولم يطرأ عليها أية تغييرات، كما أن برنامج زيارة البابا لبريطانيا، والتي تُعد الأولى من نوعها، لم يخضع لأية تعديلات.

 

وأفادت الشرطة بأن حملة الاعتقالات جرت في حوالي الساعة 5:45 من صباح الجمعة، بتوقيت لندن، ووجهت إلى المتهمين اتهامات تتعلق بالاشتباه بالتخطيط والتآمر لارتكاب أعمال إرهابية، وتبلغ أعمار المعتقلين 26 و27 و36 و40 و50 عاماً، حيث تم اقتيادهم إلى قسم شرطة وسط لندن للتحقيق.

 

وقالت إن "عملية الاعتقالات التي تمت اليوم جرت بعدما تلقت الشرطة معلومات، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم إصدار القرار باعتقال المشتبهين الخمسة"، مشيرةً إلى أنه لم يتم العثور على أي مواد محظورة بحوزتهم.

 

وذكرت شبكة التلفزيون البريطانية سكاي نيوز أن الموقوفين جزائريون بينما رفضت الشرطة الإدلاء بأي تعليق على هذه المعلومات.

 

وقالت القنوات الإخبارية البريطانية إن الاعتقالات جرت في شمال لندن وشرقها وبثت لقطات لرجال شرطة يقومون بعمليات دهم.

 

وكان البابا بنديكت السادس عشر قد وصل إلى أدنبرة باسكتلندا الخميس، في زيارة تستغرق أربعة أيام يلتقي خلالها مع الملكة وزعماء الطوائف الإنجيلية.

 

وكان في استقبال البابا عند هبوطه من طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية "أليطاليا" وتحمل علم الفاتيكان، الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، بحسب البروتوكولات الملكية للزيارات الرسمية.

 

وتأتي الزيارة وسط انتقادات عديدة وجدل حاد بشأن تكلفة زيارة البابا لدافع الضرائب البريطاني، وسجل الفاتيكان في انتهاكات الأطفال وحقوق الإنسان.

 

ولتأمين زيارة البابا تم الاستعداد لها بعملية أمنية ضخمة لحماية البابا خلال زيارته، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها أحد بابوات الفاتيكان إلى بريطانيا.

 

يشار إلى أن البابا يوحنا بولص الثاني قام بزيارة إلى بريطانيا منذ نحو 30 عاماً، وتحديداً في العام 1982.

 

وتشير التقديرات إلى أن الزيارة ستكلف ما يزيد على 31 مليون دولار، سوف تغطي الحكومة البريطانية أكثر من نصفها.

 

يشار إلى أن المسيحيين الكاثوليك في بريطانيا يقدرون بنسبة 9 في المائة من إجمالي السكان، الذين يدين أغلبيتهم بالأنجيليكانية، المنشقة عن الكاثوليكية.