أنت هنا

9 شوال 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في مخيم نور شمس ومدينة طولكرم والقرى المحاروة الشهيد القسامي القائد إياد شلباية الذي اغتالته قوات الاحتلال اليوم الجمعة، حيث قدّر عدد المشيعيين بـ 15 ألفا حاملين الشهيد على الأكتاف ملفوفا براية حركة المقاومة الإسلامية حماس.

 

وخلال مسيرة التشييع ندد المشاركون بجريمة الاغتيال مطالبين كتائب القسام بالثأر لدماء الشهيد شلباية، بأسرع وقت ومواصلة توجيه الضربات للمستوطنين وجيش الاحتلال الصهيوني.

 

واستنكر المشيعون مشاركة أجهزة فتح في الضفة في التنسيق لعملية اغتيال القائد القسامي، وذلك بانسحابهم من المخيم قبل قيام قوات الاحتلال بدخولها لاغتيال الشهيد، حيث تلتزم ميليشيا عباس مقارها حين اقتحام قوات الاحتلال المخيم الى حين الانتهاء من عمليات القتل والاعتقال وهو ما جرى في مخيم نور شمس فجر الجمعة حيث تعمّد جنود الاحتلال تصفية الشهيد شلباية بدم بارد.

 

  من جهة أخرى ذكرت مصادر محلية في مخيم نور شمس أن أجهزة عباس استنفرت في مخيم طولكرم وكافة أرجاء محافظة طولكرم بالتوازي مع قوات من جيش الاحتلال التي طوقت المحافظة وشددت من إجراءتها على الحواجز المحيطة.

 

ومن جانبها اعتبرت حركة حماس اغتيال الشهيد شلباية تصعيدًا صهيونيًّا خطيرًا، وحمّلت الحركة - وعلى لسان الناطق باسمها الدكتور سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الجمعة سلطة "فتح" المسؤولية إلى جانب قوات الاحتلال الصهيوني عن جريمة اغتيال الشهيد شلباية، مبينة أن الشهيد اعتقل قرابة 7 مرات في سجون سلطة "فتح" كان آخرها في 13 من (أغسطس) الماضي، وأنه أفرج عنه قبل أيام فقط من اغتياله.

 

وأكدت حركة "حماس" أن الشهيد شلباية كان متابعًا من قبل ميليشيا "فتح"، موجهة الاتهام إلى حركة "فتح" وأجهزتها الأمنية بالمسؤولية عن الجريمة إلى جانب الاحتلال الصهيوني، معتبرة أن هذا التورط هو صورة من صور الانحطاط الأمني والأخلاقي، لافتة إلى أن "التصريحات الصادرة عن حكومة "فتح" وقيادتها لإدانة الجريمة هي محاولة للتضليل والتهرب من المسؤولية".

 

وقال أبو زهري في المؤتمر الصحفي: "إن جريمة اغتيال شلباية هي ثمرة من ثمرات المفاوضات التي وفرت الغطاء لهذه الجريمة، كما أن هذه الجريمة تستهدف المقاومة وكسر شوكتها، لتفريغ الساحة لتصفية القضية التي تتورط فيها قيادة "فتح" مع بعض الأطراف العربية".

 

واتهمت الحركة "المجتمع الدولي بازدواجية المعايير من خلال صمته على سياسة الاغتيالات والقتل خارج القانون التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في الوقت الذي ينتفض فيه ذلك المجتمع من أجل خدش صهيوني واحد".

 

وأشادت حماس بمناقب الشهيد، مشيرة إلى أنه كان له باع كبير في الجهاد والمقاومة والدعوة، وأنه اعتقل العديد من المرات لدى قوات الاحتلال الصهيوني وميليشيا سلطة "فتح"، وأنه تعرض للتعذيب الشديد من قبل الجهتين.