
استنكر فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإساءة التي وجهها الناشطان الشيعيان , الكويتي ياسر الحبيب، والعراقي مجتبى الشيرازي، إلى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها.
ووصف الشيخ القرضاوي من أساءوا إليها بأنهم لا خلاق لهم, وأوضح فضيلته أن الواجب على المسلمين، والمقيمين في الغرب منهم خاصة، أن يعرفوا بدينهم ونبيهم وبيته وآله وصحبه، في الوقت الذي تحظر فيه المآذن، ويمنع النقاب، بعد منع الحجاب، ويراد أن يحرق المصحف، ويساء إلى نبي الإسلام، وعقيدة المسلمين، لا أن يشاركوا في الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالإساءة إلى زوجاته وأصحابه وآل بيته.
وكان 22 باحثاً شرعيا, قد طالبوا الفعاليات الشيعية التي استنكرت وأدانت ما تفوه به الناشط الكويتي الشيعي ياسر الحبيب وصهره مجتبى الشيرازي، من كفريات بحق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, بإعلان موقفهم بصراحة من تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها من الكفر أو الفسق.
وقال الباحثون في دراسة شرعية أعدوها: إنه لم يتحدث أحد من هؤلاء الذين أدانوا تصرف ياسر الحبيب عن طهارة السيدة عائشة وعفتها، إلا بطريق التلميح، كاستنكارهم لأن يتعرض أحد للحديث عن عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم تجويزهم إيذاءه صلى الله عليه وآله وسلم، والحقيقة أن المسألة أكبر من ذلك.
وأضافوا: إن "هؤلاء المثقفين الشيعة ينصّون بأن ما يقوله ياسر الحبيب لا يمت للمذهب بصلة، وهذا ما يجعلنا نشعر بأن ما صدر عنهم هو نوع من أنواع الاستغفال, إذ كيف تُجمع مصادر الشيعة على هذه العقيدة العفنة ثم يقول هؤلاء: إنها لا تمت للمذهب بصلة".
وكان ياسر الحبيب مؤسس جمعية "خدام المهدي" قد أقام في شهر رمضان احتفالا في لندن للاحتفال بوفاة أم المؤمنين عائشة رضي لله عنها، ووصفها "بعدوة الله وعدوة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم".
واتهمها بأنها "هي من قتلت رسول الله عليه الصلاة والسلام"، واتهمها "بأنها تتعذب في النار وتأكل الجيف وهي معلقة من رجليها وهي تأكل من لحم جسدها",على حد افترائه.