
اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن المفاوضات السياسية التي تشارك فيها سلطة رام الله وبعض الأطراف العربية والإقليمية قد أسهمت في تفلت الكيان الصهيوني من العقاب والملاحقات القانونية لقاء جرائمه ومجازره العدوانية، وخصوصًا ما حدث في "صبرا وشاتيلا" وحرب غزة الأخيرة.
وقال عزام في الذكرى الثامنة والعشرين لمجزرة "صبرا وشاتيلا": "تمر علينا هذه الذكرى الأليمة التي ستظل محفورةً في الذاكرة الفلسطينية لتنبهنا باستمرار إلى أن الكيان الصهيوني لا يتغير وأنه لن يوقف عدوانه بحق أرضنا وشعبنا سواء داخل الوطن أو في الشتات، ولتبين لنا أن القتل والإرهاب أداة الاحتلال".
وأضاف: "(صبرا وشاتيلا) من المجازر المروعة التي ارتكبت بحق لاجئي الشعب الفلسطيني على أيدي عصابات مارونية كانت تتلقى توجيهاتٍ مباشرة من جيش الاحتلال الذي احتل بيروت وقتها، وهي بلا شك مجزرةٌ فاقت ببشاعتها حدود الوصف".
وأشار القيادي في "الجهاد"، إلى أن استهداف لاجئي شعبنا بهذه المجزرة كان مقصودًا، "وما تصريحات رئيس الكنيست الصهيوني رؤوبين ريفلين مؤخرًا، والتي دعا فيها لإزالة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين واعتباره مطلب حق العودة "يشكل تهديدًا وجوديًّا على إسرائيل"، إلا دليلاً صارخًا على نوايا الاحتلال العدوانية بحق هذه الشريحة الكبيرة من أبناء شعبنا".
وأكد عزام أن السياسة العدوانية الصهيونية لم ولن تتوقف، "وما تلويح رئيس أركان جيش الاحتلال غابي أشكنازي إلا حلقةً ضمن مسلسل طويل من المحارق، وهو ما يستوجب وحدةً في الموقف تحقق لشعبنا الوقوف جبهةً واحدة في مواجهة هذا العدوان والإجرام الصهيوني الطافح.
من جهتها, أصدرت حركة حماس بيانا في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا الثامنة والعشرين ، قالت فيه:إننا ندعو وسائل الإعلام إلى الإسهام والاهتمام بتظهير تلك الجريمة البشعة، نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وكشفاً لحقيقة الاحتلال الصهيوني الإرهابي..، وذلك على النحو التالي:
أولاً: التعريف بالمجزرة وتفاصيلها.
ثانياً: كشف حقيقة الاحتلال وتاريخه الإجرامي.
ثالثاً: تسليط الضوء على أهمية محاكمة مرتكبي المجزرة، ودور الأفراد، والقوى والمنظمات والدول، وخاصة الدولة اللبنانية في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام القضاء الدولي والمحاكم الوطنية ذات الاختصاص الدولي.