
مفكرة الإسلام: أصدر القضاء اللبناني اليوم الخميس مذكرة طلب فيها من قسم المباحث الجنائية جلب الرئيس السابق لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء الركن جميل السيد لتهديده رئيس الوزراء سعد الحريري وأمن الدولة.
وقالت صحيفة "النهار" اللبنانية: إن النائب العام التمييزي سعيد ميرزا أصدر مذكرة كلف بموجبها قسم المباحث الجنائية جلب اللواء السيد بصفة مدعى عليه بتهديد أمن الدولة والنيل من دستورها وتهديد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والتهجم عليه والتهجم على القضاء وأجهزة الدولة.
وأضافت: إن "ميرزا طلب من قسم المباحث استجواب السيد والتحقيق معه وإطلاعه على النتيجة لاتخاذ القرار المناسب".
وتابعت: إن وزير العدل إبراهيم نجار كان كلّف النائب العام التمييزي الادعاء على السيد في ضوء مؤتمر صحافي عقده الأحد الماضي بهذه التهم، وبعد اطلاع ميرزا على الشريط المسجل للمؤتمر وتفريغه حرفياً أصدر مذكرته بناء على التكليف.
وكان السيد قد وجّه اتهامات في المؤتمر الصحافي إلى الحريري وفريقه وشهود الزور بتدمير التحقيق الدولي، داعيًا إياه إلى الاستقالة من منصبه.
يذكر أن السيد موجود في باريس منذ الأحد الماضي في انتظار صدور قرار قاضي الأمور التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين في شأن طلبه الحصول على وثائق من التحقيق الدولي في موضوع "شهود الزور".
وكان اللواء السيد هو أحد الضباط الأربعة الذين سجنوا في شهر أغسطس من العام 2005 في إطار التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق الراحل رفيق الحريري.
وقد أُفرج عن الضباط الأربعة في شهر أبريل من العام 2009 بقرار من المحكمة الخاصة من أجل لبنان في لاهاي، بسبب عدم وجود "عناصر إثبات كافية".
من جهتها, اتهمت قوى الأغلبية في لبنان حزب الله بالانقلاب على المحكمة الدولية، وذلك بعد يوم واحد على اعلان الحزب عبر رئيس كتلته البرلمانية محمد رعد ان نظام المحكمة الدولية جرى تهريبه دون المصادقة عليه في مجلس النواب اللبناني.
وقال رعد إن ذلك حصل في عهد الحكومة السابقة برئاسة فؤاد السنيوره التي وصفها بانها كانت حكومة غير شرعية .
لكن قوى الأغلبية اتهمت حزب الله وبعض حلفائه خاصة النائب ميشال عون بالقيام بما اسمته محاولة انقلابية تهدف إلى اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل العام 2005 .
وجاء هذا الموقف بعد اجتماع للامانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار وتم فيه توجيه نداء تلاه فارس سعيد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار وجاء فيه أن" تمادي حزب الله في رهن الوضع اللبناني لاعتبارات خارجية هو تمادٍ مرفوض ويؤدي إلى خرابٍ عميم، كما علمتنا التجارب المريرة لقوى سبقت حزب الله إلى مثل هذه المغامرات ولم تستيقظ إلا بعد فوات الأوان".