
تظاهر مسلحو حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية ضد حرق نسخ من القرآن، وتجمعوا قرب ستاد كرة القدم في مقديشو، وهتفوا "الله أكبر" و"لتسقط أمريكا."
وكان القس الأمريكي تيري جونز قد ألغى خططه بحرق نسخ من القرآن بعد أن أثارت انتقادات أمريكية واسعة إلى جانب تظاهرات معادية في عدد من الدول، إلا أن كنيسة أخرى في أمريكا قامت بحرق القرآن وبثت ذلك على موقعها على الإنترنت.
وعلى الصعيد الميداني شهدت مقديشو قتالاً ضارياً بين القوات الأفريقية المؤيدة للحكومة الانتقالية وحركة الشباب التي تسيطر على قطاع واسع من الصومال.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن القوات الأفريقية "اميصوم" تتقدم ببطء شديد حيث تدور المعارك أحياناً من منزل لمنزل، فيما تحاول السيطرة على المباني العالية في المدينة، كالفنادق.
وأصبحت قوات أميصوم على بعد نحو 30 متراً من مقر قيادة حركة الشباب في مقديشو، وفقاً لقائد إحدى الوحدات الأفريقية المقاتلة.
وكان تقرير أممي صدر في الأسبوع الأول من سبتمبر الحالي، قد ذكر أن ما يزيد على 230 صومالياً لقوا مصرعهم في مقديشو خلال اشتباكات وقعت في الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي وأوائل الشهر الجاري، بين القوات الحكومية الانتقالية وعناصر حركة الشباب المجاهدين.
وأضاف التقرير: إن ما لا يقل عن 400 شخص أصيبوا بجروح، وأن المعارك بين الجانبين تسببت بتشريد 23 ألف صومالي، ليرتفع عدد الفارين من المعارك من مقديشو وحدها إلى أكثر من 200 ألف مواطن.