
أعلن نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا أن حزبه بصدد رفع دعوى قضائية ضد صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية التي زعمت أن الحزب تلقى دعمًا ماديًّا من إيران.
ونفى حزب "العدالة والتنمية" ذو التوجهات الإسلامية ذلك الخبر واصفا إياه بـ"الكذب والاستفزازي".
وقال عمر تشيليك في تصريحات له الليلة الماضية إن نشر هذا التقرير جاء بعد إعلان نتائج الاستفتاء الذي عزز موقف الحزب على الساحة الداخلية، مؤكدًا أن حزبه سيقاضي الصحيفة البريطانية في المحاكم الوطنية والعالمية بسبب هذه المؤامرة.
وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" قد زعمت في تقريرها أن إيران وافقت على التبرع بمبلغ 25 مليون دولار إلى حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن الحكومة التركية نفت أن تكون تلقت أي أموالٍ من طهران.
وزعمت الصحيفة أن من شأن هذه الخطوة أن تزيد المخاوف من أن أردوغان يستعد للتخلي عن الدستور العلماني لتركيا.
وفي مزاعم مكذوبة أخرى، ذكر التقرير أن دبلوماسيين غربيين أبدوا قلقهم من تقارير تحدثت عن قيامه العدالة والتنمية بالتفاوض على اتفاق مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تقوم بموجبه طهران بتقديم مساهمة كبيرة لتمويل الحملة الانتخابية المقبلة للحزب.
وقالت الصحيفة إن إيران "وافقت بموجب الاتفاق على تحويل 12 مليون دولار إلى "حزب العدالة والتنمية" بالإضافة إلى دفعات أخرى تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار في وقت لاحق من العام الحالي لدعم حملة أردوغان من أجل إعادة انتخابه لولاية ثالثة في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل كما تردد".
وزعمت الصحيفة أن الدبلوماسيين يعتقدون أن إيران وافقت أيضًا على تقديم الدعم المالي لـ"هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية" التركية ( IHH ) التي دعمت "أسطول الحرية" إلى غزة في مايو الماضي، والذي تعرض لاعتداء القوات الصهيونية، ما أدى إلى استشهاد تسعة متضامنين أتراك.
ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي غربي وصفته بالبارز قوله: "إن الاتفاق بين إيران وحزب العدالة والتنمية هو تطور مقلق للغاية وسيزيد شكوك الكثير من الأتراك بأن حكومتهم تعمق علاقاتها مع الدول الإسلامية".
وتحاول الصحف الغربية تشويه صورة حزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان بسبب التوجهات الإسلامية التي يتبناها في دولة مسلمة ذات إرث علماني تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.