
شن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة هجوما على محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، قائلا إن الولايات المتحدة صنعته ليدير المعارضة في مصر.
وفي تسجيل صوتي مدته 44 دقيقة وتزامن نشره مع الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر 2001، قال الظواهري متحدثا عن البرادعي: "إن العلماني الذي سقط علينا من سماء العناية الأميركية جاء ليدير المعارضة المصرية لحساب أميركا كما كان يدير، لحسابها أيضا، وكالةَ الطاقة الذرية".
وأضاف: "بعد أن استنفذت أمريكا أغراضَها من مبارك واستخدمته كمخلب قط في تنفيذ كلِ جرائمها القذرة في المنطقة، ولما تحول مبارك إلى رمز للفساد، ولما أحست أمريكا أن توريث مبارك الحكم لولده ربما يثير القلاقل والمتاعب قررت أن تجرب خطًّا موازيًا لتحقيقِ أهدافها عبر مبعوث العناية الأمريكية الجديد"، على حد قوله.
وتابع: "إما أن تدفع أميركا بالبرادعي للحكم عبر الانتخابات على الطريقة الشرقية.. أو أن تحتفظَ به زعيما للمعارضة كشوكة في خاصرة جمال مبارك"، الذي تقول المعارضة المصرية إن أباه يحضره لخلافته في الحكم.
وتحدث الظواهري عن "نصر وشيك.. لا يشك أحد في وقوعه"، قائلا إن "تجربة تسع سنوات من مواجهة الصليبيين وعملائهم على امتداد العالم الإسلاميِ.. بل وفي عقرِ دارِ الغربيين أنفسهم.. رد عملي على شبهات تيارِ العجز"، على حد قوله.
وحمل التسجيل الذي بث على مواقع إلكترونية قريبة من القاعدة عنوان: "أمة منتصرة وصليبية منكسرة". ورغم تواكبه مع أحداث 11 سبتمبر إلا أن الظواهري تجنب التطرق إلى تلك الأحداث.
وإلى جانب البرادعي حمل الرجل الثاني في القاعدة الرئيس الباكستاني آصف علي رزداري مسؤولية الفشل في إغاثة ضحايا السيول التي اجتاحت البلاد على مدار الشهر الماضي. ونفى الظواهري أن يكون تنظيم القاعدة مسؤولا عن تدهور الوضع الإنساني في باكستان بعد الفيضانات.
ولفت الظواهري إلى أن فشل الحكومة الباكستانية الفاضح في إغاثتِهم راجع إلى سكوت الأمة الإسلامية على تردي الأوضاع وفساد الأحوالِ في باكستان واصفاً الرئيس الباكستاني باللص المنشغل عن مأساةِ شعبِه بإصلاح علاقاته مع الغربِ في باريس ولندن.