أنت هنا

8 شوال 1431
المسلم- وكالات

أكدت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة أن إيران مصممة على امتلاك قنبلة نووية، كما قال السفير البريطاني في المنظمة الدولية إن اليورانيوم المخصب في إيران يشكل "مرحلة ذات دلالة نحو القدرة على تخصيب (اليورانيوم) لأغراض عسكرية".

 

وأعربت دول غربية عن قلقها بشان عدم تعاون إيران مع المفتشين الدوليين. واتهم ممثلا الولايات المتحدة وبريطانيا في الأمم المتحدة طهران بارتكاب "انتهاكات متواصلة" لقرارات مجلس الأمن الدولي التي فرضت أربع مجموعات من العقوبات على إيران.

 

وفي إشارة إلى تقرير جديد أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس في نقاش في مجلس الأمن تناول تقرير لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة إن "إيران ترفض تبديد مخاوفنا بشأن الانتشار النووي وتبدو مصممة على امتلاك سلاح نووي". وأضافت أن على مجلس الأمن ولجنة العقوبات "التفكير في رد مناسب على انتهاكات إيران المتواصلة لقرارات مجلس الأمن".

 

وذكرت لجنة العقوبات في تقريرها أن 36 دولة فقط أرسلت تقارير حول كيفية تطبيقها للعقوبات. وقالت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنه يجب أن تقدم دول أخرى تقاريرها في هذا الشأن.

 

لكن تقارير صحفية سبق أن أشارت إلى أن العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة تعتبر غير فعالة وتعتبر شكلية فقط. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد عبر عن ذلك الرأي بالقول إن هذه العقوبات لن تؤثر على إيران.

 

وقالت رايس: "هناك حاجة ملحة لمضاعفة جهودنا لتطبيق العقوبات الدولية". وأضافت "لقد شهدنا بالفعل جهودا غير مسبوقة للرد على تحدي إيران للضغوط. على الدول الأعضاء التحرك بسرعة للوفاء بالتزاماتها تطبيق العقوبات الجديدة".

 

ومن جانبه، قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت إن اليورانيوم المخصب في إيران يشكل "مرحلة ذات دلالة نحو القدرة على تخصيب (اليورانيوم) لأغراض عسكرية".

 

ومن جهته، شدد السفير الفرنسي جيرار أرو على أن إيران تستمر في رفض الوفاء بالتزاماتها وأن البرنامج النووي الإيراني ليس ذي طبيعة سلمية ذات صدقية، مبديا قلق بلاده من أنشطة إيران لإنتاج صواريخ بالستية.

 

وقال أرو: "ينبغي ان يكون ردنا حاسما، إن هدفنا هو الحوار لكن إيران ترفض الحوار. الكرة في ملعبهم".

 

واعتبر السفير الصيني أن العقوبات بحق إيران ينبغي ألا "تعرقل الحياة الطبيعية للسكان" وكذلك التبادل التجاري مع طهران. وأكد أن "حلا سلميا عبر الحوار يظل الحل الأفضل"، معتبرا أنه يجب استئناف المفاوضات مع طهران.

 

ورغم نفي إيران مسعاها لامتلاك سلاح نووي، إلا أن تقارير الخبراء في وسائل الإعلام تشير إلى اقترابها من هذا الهدف. كما أن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الخلاف مع إيران يقول إن الجمهورية الإسلامية تملك كميات متزايدة من اليورانيوم المنخفض التخصيب واليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وهي النسبة التي يمكن استخدامها في سلاح نووي.