6 شوال 1431
المسلم ـ وكالات

وسط قلق شعبي وتفاؤل أمريكي اكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان التزامه بإجراء استفتاء تقريرِ مصيرِ الجنوب في موعده المحدد، والعملِ مع جهات إقليمية ودولية لضمانِ نزاهته.

وأعلن القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي في تصريح صحفي، ان حزبه ملتزم باجراء الاستفتاء في موعده ولا استبعد بان تكون هناك مطالبات للمجتمع الدولي والاقليمي لدعم قضية الاستفتاء حتى يكون الاستفتاء نزيها وخال من اي تاثيرات سواء كانت هذه التاثيرات من الداخل او الخارج.

وتابع عبد العاطي: بالاضافة الى سلام دارفور الذي قطع شوطا بعيدا فان الحكومة السودانية ملتزمة التزاما قاطعا باجراء الحوار مع الجماعات التي تحمل السلاح دون استثناء.

من جانبه، أبدى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للسودان سكوت جرايشن تفاؤلاً بحل الخلافات بين شريكي الحكم في السودان بخصوص قضية استفتاء الجنوب، وذلك في أعقاب سلسلة لقاءات مكثفة بمسؤولين في جوبا والخرطوم.

وشملت المشاورات التي دارت حول الاستفتاء وترسيم الحدود ودارفور نائبي الرئيس سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه، ومسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين العتباني، ووزير الخارجية علي كرتي، ورئيس جانب المؤتمر الوطني في اللجنة المشتركة مع الحركة الشعبية الفريق اول صلاح قوش.

وأوضح جرايشن إنه ناقش في جوبا مع رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، كيفية استكمال تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل فيما يتعلق باستفتاء الجنوب وترسيم الحدود.

وأضاف المبعوث الأميركي أن اللقاء تناول محور العلاقات بين الخرطوم وواشنطن إلى جانب سير تنفيذ اتفاق السلام، خاصة في ما يتصل بإجراء الاستفتاء والترتيبات الخاصة به. 

ومن المنتظر أن يعقد شريكا الحكمِ في السودان مباحثات مشتركة في الرابعِ والعشرين من الشهرِ الجاري بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة حول القضايا العالقة بينَهما.

من جهتها، وصفت الحركة الشعبية لتحرير السودان المباحثات المرتقبة بنيويورك بالمهمة وانها تصب فى اتجاه حسم القضايا الخلافية والعالقة لجهة ان الاجتماع مدعوم بالاطراف الضامنة لاتفاقية السلام الامر الذى يدعم انفاذ ماتبقى من بنود اتفاقية السلام.

وقال اتيم قرنق القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان في تصريح للعالم: سنناقش في الاجتماع قضايا تخص بالحدود بين الشمال والجنوب لان هذه العملية مرتبطة بالاستفتاء وايضا قضية حدود ابيي الغنية بالنفط. 
وتتصاعد وتيرة القلق في أوساط السودانيين إزاء مصير بلادهم مع اقتراب موعد الاستفتاء، والتخوف من احتمال انفصال الإقليم الجنوبي.