أنت هنا

6 شوال 1431
المسلم ـ وكالات

أقر قائد المنطقة الجنوبية سابقا وقائد مركز النار في الحرب على غزة العميد في الاحتياط تسفيكا فوغيل، أن الأحداث الأخيرة أثبتت خطأ الاحتلال حين زعم أن عملية (الرصاص المصبوب) حققت نجاحا مبهرا. 
جاء ذلك تعقيبا على تطورات الأوضاع الأمنية في غلاف قطاع غزة في أعقاب إطلاق عدد من القذائف الصاروخية الفلسطينية في الأيام الأخيرة باتجاه مدن غلاف غزة.

وخلال حديثه لإذاعة الجيش لفت الضابط إلى أن أكثر من 150 صاروخ و أكثر من 150 قذيفة هاون بمعدل 13 صاروخ يتم إطلاقه كل شهر, والعجيب أنه منذ شهر يناير 2010 إلى شهر أغسطس من نفس العام أطلق باتجاه إسرائيل أكثر من 100 صاروخ وقذيفة.

وتابع "ردودنا العسكرية لا تحافظ على قوة الردع ونحن سندفع ثمنا غاليا لذلك, لأننا كان لدينا فرصة خلال عملية الرصاص المصبوب لم نستغلها لإلحاق الهزيمة بحماس, وكان الجدير بنا أن نفهمهم أن كل صاروخ ستدفع قيادة حماس مقابله ثمنا باهضا, وليس فقط قصف ورش حدادة وأنفاق".
وأوضح فوغيل "نحن كالنعمة نفضل تجاهل ذلك ونتطرق فقط للأحداث جانبية, فحماس تريد أن تثبت للجمهور الفلسطيني خاصة والعربي عامة أنها هي التي تمثل مصالح الشعب الفلسطيني، وهي لا تتعامل بعصبية ولا تحاول ضرب الأهداف بدقة أكبر, ولكنها حافظت على نفس معدل الإطلاق منذ نهاية عملية الرصاص المصبوب".

وقال الضابط الرفيع أن التهديد مازال قائما وهو يمنع أي فرصة لإجراء مفاوضات حقيقية مع سلطة فتح، وأن الردود العسكرية الصهيونية على ذلك تتصف بأنها آنية، "فحماس تجري عمليات تسلح تشبه تماما ما يجري في جنوب لبنان".

وأضاف "يجب أن نفهم أمرا بسيط فعندما يقول أوباما إن الصراع ليس صراعا عقائديا, فأنا أريد أن انوه لبعض مستمعينا أن القرآن أقوى من التوراة وإنجيل العهد الجديد, ومن الرفاه الاقتصادي, وإذا اعتقدنا أن الرفاه في الضفة سيعطي ضمانة للفلسطينيين من اجل العودة للمفاوضات, علينا أن ندرك أن للدين دورا هام في هذا الصراع".