
قال مسؤولون مصريون إن محطات عديدة لمياه الشرب في محافظة الأقصر الواقعة على نهر النيل بجنوب البلاد أغلقت يوم الاثنين بعد وصول بقعة سولار متسرب في نهر النيل إلى المحافظة من محافظة أسوان المجاورة.
وكانت السلطات المصرية أعلنت أمس الأحد أنها سيطرت على "تلوث نفطي" بعد غرق مركب "صندل" تسربت على إثره 100 طن من الديزل إلى مياه النيل، في محافظة أسوان.
لكن مسؤول مصري صرح اليوم بأن محطة المياه الرئيسية وخمس محطات أخرى في مدينة إسنا أولى مدن محافظة الأقصر بعد محافظة أسوان أغلقت.
وأضاف أن ترعة أصفون التي تستخدم مياهها في الري بمحافظتي الأقصر وقنا أغلقت أيضا لوجود محطات لمياه الشرب عليها.
وكانت محطات لمياه الشرب في محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر أغلقت لنحو ساعتين يوم الأحد خشية وصول السولار مع المياه التي تسحبها المحطات من نهر النيل.
وقال محافظ أسوان مصطفى السيد للصحفيين يوم الاثنين إن كميات من السولار تبخرت بفعل درجة الحرارة المرتفعة بينما تم سحب كميات أخرى بآلات حديثة.
وأضاف أن تحليل عينات من المياه أثبت أن المياه المرفوعة إلى محطات الشرب غير ملوثة.
وتسرب ما يقدر بمئة وعشرة أطنان من السولار في النيل يوم السبت خلال رسو صندل يحمل 244 طنا في مرسى بمدينة أسوان عاصمة محافظة أسوان.
وقال المسؤولون إن السلطات قامت بسحب باقي كمية السولار من الصندل الذي جنح إلى المستودعات.
وتبحث لجنة فنية أمرت بتشكيلها النيابة العامة في مدينة أسوان أسباب الحادث بينما قالت صحف محلية إن سائق الصندل ويدعى ياسر حسين والعاملين عليه برروا التسرب بانخفاض منسوب المياه في النهر مما أدى إلى اصطدام الصندل بأرض صلبة وجنوحه وتسرب حمولته.
وقالت مصادر أمنية في محافظة سوهاج التي تقع في جنوب البلاد أيضا إن شاحنة محملة بنحو 40 طنا من البنزين والسولار سقطت في ترعة في المحافظة قبل منتصف ليل الأحد.
وقال مصدر إن السولار تسرب في الترعة وأن محطة كبيرة لمياه الشرب مقامة عليها أغلقت.
وأضاف أن سائق الشاحنة أصيب في الحادث ونقل إلى المستشفى للعلاج.
وفي مصر واحد من أعلى معدلات حوادث المرور في العالم بسبب رعونة القيادة وسوء حالة الطرق وتهالك بعض السيارات. وخلال السنوات الماضية شهدت مصر العديد من حوادث النقل البري والبحري تسببت في مقتل بضعة ألوف واستقال بسببها وزيران للنقل.
ويقول خبراء إن التغاضي عن معايير الصيانة والتجديد والإحلال بوسائل النقل يقف وراء أغلب الحوادث.