أنت هنا

4 شوال 1431
المسلم- وكالات

أكدت حركة طالبان في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر 2001، أن الولايات المتحدة خسرت كل فرصة لإحلال السلام في أفغانستان، ولم يعد لديها حل آخر غير الانسحاب غير المشروط.

 

وأكدت الحركة في بيان عن قوات الاحتلال الأمريكية التي تقود تحالفا عسكريا دوليا ينتشر في البلاد منذ أواخر 2001، مساء السبت "بعد تسع سنوات على 11 سبتمبر، وبعدما جربوا كل الحلول العسكرية الممكنة في أفغانستان، خسروا كل فرصة لإحلال السلام فيها".

 

وأضاف البيان المكتوب باللغة الباشتونية "لم يعد أمام الولايات المتحدة بعد الآن إلا خيار واحد هو سحب قواتها من أفغانستان من دون شروط مسبقة". ويحمل البيان توقيع "إمارة أفغانستان الإسلامية"، اسم نظام طالبان السابق (1996-2001) وصدر في قندهار (جنوب) عاصمتها في تلك الفترة.

 

وأوضح البيان "لا يحق لها فرض شروط أو شروط مسبقة لانسحابها من أفغانستان، لأنها من جهة اجتاحت البلاد واحتلتها بطريقة غير شرعية ومن جهة ثانية لأنها هزمت". وأشار البيان أيضا إلى أن "التحالف الدولي (قوات الاحتلال ) الذي شكلته معها في البداية، يدرك الآن حقيقة الوضع وبدأ بسحب قواته من أفغانستان للتخلص من هذه المشكلة".

 

وذكر البيان "بدلا من أن يختار الأمريكيون حلا منطقيا بالانسحاب"، "يواصلون الإصرار على تطبيق خطط تغذي الاضطراب السياسي والاقتصادي والأمني في أفغانستان والمنطقة وحتى أمريكا نفسها". وأكدت حركة طالبان أن هذه "السياسة السيئة" في أفغانستان تغذي من جهة أخرى في العالم، العداء حيال الولايات المتحدة والأمريكيين الذين باتوا يواجهون الخطر في بلادهم كما في الخارج.

 

وخلص البيان إلى القول "أن تكون أمريكيا بات خطرا لكل شخص في كل مناطق العالم. وقد انتزع ذلك من الأمة الأمريكية نعمة العيش حياة هانئة في بلادها. وباتت منازلهم ومدنهم ومكاتبهم ومطاراتهم وقواعدهم العسكرية، ساحات قتال لهم. ولم يعد في وسعهم الشعور بالأمان في أي مكان ... لقد باتوا غزاة في نظر العالم".