أنت هنا

3 شوال 1431
المسلم- متابعات

يعتزم الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف العودة إلى المعترك السياسي في باكستان "بغية إعادة الثقة إلى البلاد" بحد قوله، كما يعتقد أن بإمكانه أن يصبح رئيسا من جديد.

 

وأكد الجنرال المتقاعد لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أنه ينوي تشكيل حزب سياسي جديد والترشح لدخول البرلمان إلى الانتخابات العامة المقبلة المرتقبة في العام 2013. وقال الرئيس السابق إنه يود العودة إلى باكستان قبل ذلك وهو يعلم أن ذلك قد يعرض حياته للخطر.

 

وقال مشرف (67 عاما) إنه لا يتخوف من ملاحقات قضائية محتملة ضده وأن لا خيار آخر أمامه غير السعي إلى إخراج باكستان "من الظلمة" و"الوضع المحزن" الذي تتخبط فيه على حد قوله. وأقر بأن شعبيته قد تراجعت لكنه يعتقد أنه ما زال يحظى بدعم كبير لدى غالبية الباكستانيين الذين لم يصوتوا.

 

وقال مشرف في لندن حيث يقيم في المنفى إنه سيشارك "200 في المئة في الانتخابات المقبلة. سأترشح عن نفسي، سأترشح عن الحزب الذي سأقوم بتأسيسه". وأوضح "أعتزم حقا إنشاء حزب جديد لأنني أعتقد أن الوقت قد حان في باكستان حيث نحن بحاجة لإدخال ثقافة سياسية جديدة، ثقافة بامكانها أن تقود باكستان إلى مسار ديمقراطي صحيح وليس مصطنعا".

 

وأضاف مشرف أنه يود إطلاق الحزب الجديد "في مستقبل قريب جدا" لكنه لن يعود إلى البلاد في الوقت الحاضر. وتابع "علي أن أوفر ظرفا معينا في باكستان قبل أن أعود. الأمر الوحيد المؤكد هو أنني سأعود قبل الانتخابات المقبلة".

 

وعندما سئل إن كان واثقا من أنه سيصبح الرئيس المقبل لباكستان، أجاب القائد السابق للجيش "كلا لا أستطيع أن أكون واثقا ... لكني أعتقد أن هناك فرصة جيدة لكي أنجح على المسرح السياسي". وأضاف "لم أقرر بعد إن كنت سأصبح رئيسا أو أمرا آخر، لكن المهم هو تحقيق الفوز أولا في الانتخابات المقبلة".

وقال إنه في الوقت الذي تعيش فيه باكستان وضعا "قاتما" اليوم "علينا أن نظهر الضوء، أن نظهر بديلا، بديلا قابلا للحياة حيث يستعيد الناس بعض الثقة لأنه يوجد انهيار تام للثقة بالنفس لدى شعب باكستان. إنه فقد الأمل بباكستان. إنه وضع محزن".

وقال "يتوجب إعطاؤهم الأمل، كما يتوجب إظهار النور بأننا هنا وبإمكاننا أن نفعل ذلك. فعلنا ذلك في الماضي. الوضع في 1999 كان من جوانب عدة أسوأ من الوضع اليوم، أقله اقتصاديا".

وكان مشرف القائد السابق للجيش أطاح رئيس الوزراء نواز شريف في 1999 إثر انقلاب عسكري بدون إراقة دماء. وأصبح رئيسا للبلاد في 2001 لكنه اضطر للاستقالة بعد تهديد الحكومة له بإجراء يؤدي إلى عزله في العام 2008.