
أطلق مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، مبادرة للرد على دعوة قس أمريكي لإحراق نسخ من القرآن في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001.
وتشمل المبادرة توزيع نحو 200 ألف مصحف، لتحل محل نحو 200 نسخة من المصحف يعتزم أنصار القس الإنجيلي تيري جونز إحراقها السبت.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس "كير" مؤتمراً صحفياً في العاصمة الأمريكية واشنطن ، لإعلان مبادرة "تعلم.. لا تحرق"، والتي من المقرر أن تتضمن أيضاً أنشطة أخرى خلال يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وقال المدير التنفيذي للمجلس، نهاد عوض: "هذه المبادرة التعليمية تم تصميمهما لهؤلاء الذين يبحثون عن أسلوب رد إيجابي على هذا التصرف غير المقبول على الإطلاق من قبل عامة الأمريكيين"، مشيراً إلى أنها تهدف إلى حض الناس على التعرف على القرآن وتعاليم الإسلام.
وأضاف: "من الواضح أن هذه المجموعة المحدودة من المتشددين الذين يعتزمون إحراق المصحف، لا يمثلون مجتمعنا أو قيمه، وقد تمت إدانة الممارسات التي يخططون للقيام بها من قبل جميع الزعماء الدينيين والقادة السياسيين."
وكانت مؤسسة الحريات الدينية للعسكريين، وهي جماعة معنية بترويج التسامح الديني بالجيش الأمريكي، قد أعلنت إنها ستشتري نسخة جديدة من القرآن مقابل كل نسخة يتم إحراقها، إذا مضت كنيسة فلوريدا بمخططها لإحراق نسخ من الكتاب المقدس عند المسلمين.
وقالت الجماعة إنها ستتبرع بالنسخ التي سيتم شراؤها لصالح الجيش الوطني الأفغاني، مشيرة إلى أنها تسعى إلى فعل أي شيء للوقوف في وجه القس تيري جونز، الذي دعا لحرق نسخ من القرآن في فلوريدا.
وأبلغ ميكي وينستين ممثل المؤسسة بأن جماعته ستشتري مصاحف جديدة وترسل بها إلى الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، كي يوزعها على الجيش الأفغاني.