
وجهت جبهة علماء الأزهر نداءا إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب بالامتناع عن لقاء البطريرك شنودة الثالث رأس الكنيسة المصرية حتى يتمكن القضاء المصري من محاكمته في قضية المواطنة المصرية كاميليا شحاتة التي تحتجزها الكنيسة بعد إسلامها.
كما دعت الجبهة شيخ الأزهر لسرعة إصدار التعليمات لموظفي إدارة توثيق الإسلام بالأزهر الشريف بأن ينشطوا ويسارعوا لأداء واجب الإشهار متى طلب إليهم، وأن لا يستجيبوا في عملهم الرسمي لغير مطالب الشرع ومقتضيات الوظيفة.
وفي بيان وصل موقع المسلم اليوم الخميس، قالت الجبهة موجهة حديثها لشيخ الأزهر "إن لقاء فضيلتكم بالبطريرك شنودة على مائدة الإفطار الكاذبة في الوليمة الكنسية في شهر رمضان المبارك لهذا العام جاء مخيبًا لآمال الجبهة، وصادما كذلك للشعب المصري والأمة كلها التي علقت عليكم - ولا تزال- آمالا كبارا بعد ما كان من سلفكم".
وأضاف البيان " كان الجميع يتوقعون منكم بما عرف لكم وعنكم من نزاهة وتجرد وألمعية عدم الاستجابة لتلك الخديعة الكنسية، ومن ثم الاعتذار عنها نُصرةً منكم لمسلمة مخطوفة تمثل عِرْض نبيك صلى الله عليه وسلم وعرضكم وعرض المسلمين جميعا، وهي لا تزال تسام سوء العذاب من زبانية الكنيسة المصرية".
وكانت الكنيسة المصرية قد احتجزت كاميليا شحاتة, التي كانت متزوجة من أحد الكهنة, بعد أن أعلنت إسلامها, في محاولة لإجبارها على العودة "للمسيحية". وقد ذكرت بعض المصادر الكنسية أن كاميليا أصيبت بالهلوسة جراء التعذيب الذى تتعرض له على أيدي رجال الكنيسة.
ودعت الجبهة في بيانها " تصحيح هذا الموقف ولو بأضعف الإيمان الآن المتمثل في الامتناع عن لقاء شنودة بعد صاحب السوابق حتى يعتذر ويمكن القضاء المصري من رقبته توطئة لإعلان موقف حاسم في هذه القضية ترضون به ربكم وتشفون به صدور أمتكم ، وبخاصة أنه قد نما إلى علمنا ما يجهز له القس ويعد له من جهود مكثفة الآن للقائكم وكذا لقاء وزير الأوقاف متذرعا لذلك بالتهنئة بعيد الفطر قصدا منه للاستتار بكم وإعانته على وأد جرائمه".
كما ناشد البيان الطيب قائلا " نستنجزكم حق الأمة والملة عليك في تلك القضية ونرجو سرعة إصدار تعليماتكم لموظفي إدارة توثيق الإسلام بالأزهر الشريف بأن ينشطوا ويسارعوا لأداء واجب الإشهار متى طلب إليهم ،وأن لا يستجيبوا في عملهم الرسمي لغير مطالب الشرع ومقتضيات الوظيفة، مع سرعة مؤاخذة من يثبت تباطؤه وتلكؤه في هذا".
وكانت التظاهرات والاحتجاجات من جانب المسلمين على استمرار احتجاز كاميليا أثارت حالة من الاضطراب داخل الكنيسة، خصوصًا وأنها طالت البابا شنودة وطالبت بعزله ومحاكمته لأول مرة في التاريخ، فضلاً عن التنديد بموقفه من قضية كاميليا التي أعلن فيها راية العصيان، مؤكدًا أن آلاف المظاهرات لن تثنيه عن موقفه الرافض من قضية كاميليا.
وكانت مصادر مقربة من الكنيسة رفيعة المستوى قد وزعت مقطع فيديو مشكوك في صحته تم تصويرها للسيدة كاميليا وهي تقول إنها باقية على ديانتها دون تغيير، وتظهر فى الفيديو وخلفها صورة السيد المسيح، وتتحدث لمدة 11 دقيقة، وتروى قصتها بالتفصيل.
وفي مقطع الفيديو المزعوم نفت كاميليا أنها قد تعرضت لأى نوع من الضغوط أو التعذيب من جانب الكنيسة.