أنت هنا

29 رمضان 1431
المسلم ـ وكالات

أوضح يوري ميخايلوف الكاتب والناشر الروسي، أن الدين الإسلامي يحظى بالقبول في المجتمع الروسي لأنه يدعو إلى العدل والمساواة بين الناس وأن هذا الأمر يتناغم مع رغبات عشرات الملايين من الناس في روسيا، حيث أن الإسلام لا يشكل خطرا على الحضارة الغربية ولكنه يدخل في تناقض جذري مع ثقافة الإباحية والمخدرات والفساد والتسلط والتفرد بالثروة.

وأوضح ميخايلوف في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن القيادة الروسية باتت تدرك أهمية العامل الاسلامي في روسيا، حيث بدأت بالعمل على استثمار الدين الاسلامي في برامج تطوير المجتمع الروسي.
وأضاف ميخايلوف الذي ألف حديثا كتاب "حان الوقت لفهم القرآن" إلى جانب كتيب آخر بعنوان "الإسلام دين الإبداع": "إن الإسلام يتميز بكونه ديانة نشيطة اجتماعيا وسياسيا"، لافتًا في الوقت ذاته، إلى أن الدولة تعمل لهذا السبب على توجيه هذا النشاط لمصلحة تحقيق ما وصفه بـ "الوفاق الاجتماعي والتعايش بين مختلف الأديان والقوميات".

كما أكد ميخايلوف الذي اصدرت دار النشر "لادومير" التي يرأسها مؤلفا فريدا من نوعه في أوروبا بعنوان "سيرة الرسول محمد" أن الدور الإيجابي الذي يؤديه الإسلام في حياة روسيا يتمثل في ملء الفراغ الأيدولوجي الذي ظهر في السنوات الأخيرة بعد انهيار الشيوعية.

وتابع الكاتب والناشر الروسي: "إن فهم القرآن يشكل مدخلا مهما لفتح الأبواب على مصاريعها لإدراك أن الإسلام لا يشكل أي خطر على روسيا". وشدد على أن "مستقبل روسيا يرتبط بتطوير علاقاتها الاستراتيجية مع العالم الإسلامي الذي ترتبط معه روحيا بسبب تقارب الجذور الدينية".
وشدد ميخايلوف على أن "التعمق في فهم القرآن والإسلام في روسيا يؤدي إلى تعمق الوحدة الوطنية والانسجام الروحي في المجتمع الروسي".

ويحتل الإسلام موقعا متقدما في الحياة الاجتماعية والثقافية في روسيا.

وأعرب الكاتب عن قناعته بأن فهم الإسلام سيمهد الطريق أمام المسلمين للقيام بدور متصاعد في بلورة القرار السياسي في روسيا على المدى البعيد مشيرًا إلى أن المسلمين في روسيا يتمتعون في الوقت الحاضر بحريات بلا حدود، كحرية العبادة والنشر وبناء المساجد وتنظيم الفعاليات الجماهيرية وغيرها.