أنت هنا

28 رمضان 1431
المسلم- وكالات

شدد وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف الاثنين على ضرورة تعزيز أمن القوات الروسية المحتلة للقوقاز، في اعتراف بعدم استقرار الوضع هناك غداة هجوم للمقاومة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح 35 شخصا في داغستان.

 

وأمر سيرديوكوف أمس الأحد بوضع كل الثكنات في منطقة القوقاز الشمالي في حالة تأهب بعد الهجوم الذي وقع الليلة السابقة قرب بويناكسك في داغستان، والذي نفذ بواسطة سيارة مفخخة بمتفجرات تعادل قوتها قوة 100 كلغ من مادة تي إن تي. وكان الهجوم سيؤدي إلى سقوط عدد أكبر بكثير من جنود القوات الروسية المحتلة أمكن إدخال السيارة المفخخة إلى المعسكر المستهدف.

 

واليوم قال سيرديوكوف: "لقد أعطيت التعليمات لتعزيز أمن" القوات العسكرية الروسية في المنطقة. وأعلن أيضا: "بحسب الحصيلة الأخيرة، قتل ثلاثة رجال وجرح 35، بينهم أربعة في حال الخطر"، في الهجوم في داغستان.

 

وكانت سيارة من طراز لادا مليئة بالمتفجرات قد توجهت ليل السبت بسرعة كبيرة نحو معسكر يؤوي وحدة للجيش الروسي في دالنيي قرب بويناكسك على بعد حوالى أربعين كلم من محج قلعة عاصمة داغستان. إلا أن شاحنة عسكرية حالت دون دخول السيارة المفخخة إلى المعسكر، ما قلص عدد القتلى على ما يبدو. وخلف الانفجار حفرة قطرها ثلاثة أمتار.

 

وتنشر سلطات الاحتلال الروسي عشرات الآلاف من الجنود في جمهوريات القوقاز الشمالي، حيث تواجه مقاومة إسلامية تزايدت قوتها في الآونة الأخيرة خاصة في داغستان والشيشان وأنجوشيا. وتزايدت التوترات زغم الانتهاء رسميا في ربيع 2009 من عملية كانت قوات الاحتلال أطلقتها في الشيشان باسم "مكافحة الارهاب"، وهو الاسم الذي أطلق على الحرب التي شنتها روسيا منذ 1999 في هذه الجمهورية الصغيرة المسلمة.

 

وحظت المقاومة والسنوات الأخيرة بدعم شعبي كبير بسبب تزايد الفقر والفساد في حكومات تلك الجمهوريات التي تقودها شخصيات موالية لموسكو.