أنت هنا

28 رمضان 1431
المسلم/وكالات

ذكرت مصادر مصرفية أن غالبية المصارف الموجودة في الإمارات توقفت عن تحويل الأموال إلى إيران وأن العمليات المصرفية التي يجريها العملاء الإيرانيون لهذه المصارف يتم التدقيق فيها بشدة.

 

وقال مسؤول في مصرف دولي في الامارات: "لقد اوقفنا منذ مطلع يوليو جميع التحويلات الى ايران، بكل انواع العملات".

 

من جهته قال موظف في مصرف اماراتي: إن التحويلات الى ايران باتت محظورة بعملتي الدولار واليورو، واصبحت "بالغة الصعوبة، لا بل مستحيلة، بالدرهم الاماراتي"، مشيرا الى انه تم مؤخرا اغلاق حسابات لزبائن ايرانيين.

 

واضاف الموظف ان "التحويلات التي يقوم بها العملاء الايرانيون باتت تخضع للرقابة"، مشيرا الى انه على سبيل المثال فان بعض التحويلات التي يقوم بها عملاء ايرانيون الى دول اسيوية لدفع ثمن بضائع هناك، يتم منعها في بعض الاحيان.

 

وفي طهران، اكدت مصادر مصرفية أن التحويلات من الامارات الى غالبية المصارف التجارية الايرانية لم تعد ممكنة منذ نهاية يوليو.

 

وتواجه ايران عقوبات من الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بسبب برنامجها النووي, كما تشهد العلاقات بين إيران الإمارات توترا ملحوظا بسبب استمرار احتلال طهران لثلاث جزر إماراتية في الخليج ورفضها التوصل لحل سلمي لهذه الأزمة.

 

من جهة أخرى, ذكرت صحيفة كالكاليست "الإسرائيلية" أن مصر لا تزال رافضة للتعاون الاقتصادى مع إيران أو استيراد القمح منها رغم أزمة القمح الأخيرة التى شهدتها مصر نتيجة قرار روسيا بوقف تصدير القمح لمصر ولعدة دول أخرى كانت ملتزمة معهم روسيا بتصدير القمح، قبل حدوث كارثة الجفاف والحرائق التى قضت على معظم محاصيلها، وعلى رأسها محصول القمح.

 

وأوضحت الصحيفة أن مجتبى أمانى، القائم بأعمال مكتب المصالح الإيرانية فى القاهرة أكد أن بلاده مستعدة لتوريد محصول القمح إلى مصر والوقوف بجانبها لسد العجز الناتج عن توقف روسيا عن إمداد مصر بالقمح، ولكن المسئولين فى مصر لم يتحمسوا لتصريحات القائم بمكتب الأعمال الإيرانى، ولم يبدو أى نية تجاه استيراد القمح من إيران.