أنت هنا

28 رمضان 1431
المسلم/صحيفة القدس العربي

كشفت صحيفة 'لوموند ديبلوماتيك' الشهرية الفرنسية عن وجود قاعدة تجسس "إسرائيلية" في صحراء النقب للتنصت على المنطقة، هي الأكبر والأضخم في العالم.

 

وقالت الصحيفة: إن مهمة هذه القاعدة التجسسية تتمثل في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية، التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.

 

وتقع القاعدة السرية بالقرب من القرية التعاونية (كيبوتس) اوريم، وهي تعتبر اهم قاعدة تنصت في المخابرات الصهيونية، وهي تابعة لوحدة التجسس 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (امان).

 

وأضافت الصحيفة: إن اكثر من 30 هوائية من احجام مختلفة منصوبة في القاعدة "الاسرائيلية"، بالاضافة الى صحون فضائية هدفها التنصت على مكالمات هاتفية للحكومات والمنظمات الدولية، وشركات اجنبية، وتنظيمات سياسية، بالاضافة للافراد، كما انّ الوحدة، تعمل على اقتحام البريد الالكتروني للحكومات والتنظيمات، مضافا الى ذلك، فان الوحدة تعمل على التنصت على تحركات السفن في البحر الابيض المتوسط على جميع انواعها وتلتقط الارسال منها واليها.

 

 وتابعت الصحيفة: إن الوحدة تتنصت على الكوابل الموجودة في اعماق البحر، وهذه الكوابل التي تربط إسرائيل مع اوروبا، مثل شبكات الهواتف.

 

وأشارت الصحيفة إلى ان الانجاز المعروف لهذه الوحدة هو اعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والملك الأردني الراحل حسين خلال اليوم الأول من حرب (يونيو) 1967، واعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبين المجموعة التي اختطفت السفينة اكيلي لاورو في العام 1985.

 

وكان الجنرال المتقاعد اوري ساغي، الرئيس السابق لامان قد اعترف بوجود مثل هذه الوحدة، التي اعتبرها من اهم الوحدات الاستخبارية في الكيان الصهييوني.

 

 وقال: انّ اهداف الوحدة المذكورة هي المساهمة في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء.