
عينت الحكومة "الإسرائيلية" رئيسا جديدا لهيئة الأركان العامة بالجيش هو الميجر جنرال يؤاف جلانت الذي قاد القوات "الإسرائيلية" في الحرب الدامية على قطاع غزة أواخر 2008 وأوائل 2009 والتي أسفرت عن مقتل نحو 1500 فلسطيني وإصابة 5 آلاف آخرين واستخدمت فيها أسلحة محرمة دوليا.
وقال بيان رسمي إن مجلس الوزراء صدق يوم الأحد على اختيار وزير الدفاع إيهود باراك لجلانت لتولي المنصب.
وسيتولى جلانت العضو السابق في قوات الكوماندوس البحرية المنصب خلفا للفتنانت جنرال جابي أشكينازي في فبراير المقبل.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن "الحكومة وافقت على تعيينه رئيسا للأركان لفترة ثلاث سنوات، قابلة للتمديد سنة رابعة إذا كانت هناك ظروف استثنائية".
وعلق نتانياهو على هذا التعيين بقوله إن جلانت "أثبت جدارته كقائد شجاع في خلال 33 عاما من الخدمة العسكرية ويواصل التزامه على خطى سلفه" الجنرال غابي أشكينازي.
وفي عام 2005 تسلم الجنرال جلانت منصب القائد الأعلى للمنطقة العسكرية الجنوبية (التي تشمل قطاع غزة والحدود مع مصر وصحراء النقب). وفي السنة نفسها أشرف على الانسحاب "الإسرائيلي" الأحادي الجانب من قطاع غزة.
وبعد ثلاث سنوات قاد جلانت الهجوم الدامي والمدمر التي سمي بعملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة والذي ارتكبت فيه أفظع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واستخدمت فيه الأسلحة الفسفورية المحرمة دوليا. وانتهت الحرب بمقتل نحو 1500 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، وإصابة 5 آلاف آخرين وتشريد مئات الآلاف وتهديم منازلهم.
ومن جانبها، دعت منظمة "بتسيلم" "الإسرائيلية" غير الحكومية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان إلى إجراء "تحقيق مستقل" في دور الجنرال جلانت في الحرب على غزة، للتحقق مما إذا كان "قادرا على قيادة الجيش مع الحفاظ على قواعد السلوك الملائمة".
واختير جلانت قائدا للجيش وسط جدل إعلامي اندلع إثر نشر وثيقة تبين في النهاية أنها مزورة، ويزعم مزوروها أنها وضعت بطلب من الجنرال جلانت وهي تتضمن سلسلة توصيات من شأنها رفع مكانة الأخير أمام باقي منافسيه على منصب رئاسة الأركان وكذلك أمام الجنرال أشكينازي.