
هاجمت القوات الفلبينية فجر الأحد جزيرة جنوبية نائية تؤوي عددا من أنصار جماعة أبو سياف الإسلامية التي تقاتل في جنوب البلاد للحصول على حقوق للأقلية المسلمة المضطهدة في البلاد.
وقال رئيس الشرطة الفلبينية جيسيس فيرزوسا إن القوات الخاصة قتلت ثلاثة من أعضاء الجماعة بينهم شقيق أحد أبرز قادتها أثناء الغارة التي شنتها على أوكارا في الأحراج تابعة لجماعة أبو سياف قرب بلدة مايمبونج بجزيرة جولو التي يعتقد أن ذو الكفل بن هير الشهير باسم مروان -وهو ماليزي مسؤول عن صنع القنابل- مختبيء بها.
وأضاف "قتل رجالنا ثلاثة متشددين إسلاميين أثناء الغارة ولكننا لسنا متأكدين إن كان زعيم الجماعة الإسلامية الماليزية في المنطقة وقت الهجوم"، مضيفا أنه جرى ضبط بنادق وأسلحة وأوراق هامة في المخبأ.
وقال فيرزوسا إن بين القتلى شقيق زعيم أبو سياف جومباهالي جودايل الشهير باسم أبو بولا. وجودايل ومروان من أبرز الإسلاميين في جنوب شرق آسيا المدرجين على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمطلوبين.
وألقت السلطات مسؤولية تفجيرات وعمليات خطف وقتل أجانب منصرين في الجنوب المضطرب على جماعة أبو سياف التي يبلغ قوامها ما بين 300 و400 مقاتل والتي تتهمها السلطات بالارتباط بتنظيم القاعدة.
ومنذ عام 2002 ساعدت القوات الأمريكية في تدريب القوات الفلبينية وتقديم المشورة لها في حربها ضد المسلمين في الجنوب.
وتقاتل جماعة إسلامية أخرى في جنوب الفلبين هي "جبهة تحرير مورو" لكنها تحظى بشعبية واسعة إذ تعتبر الممثل الرسمي للمسلمين في الجنوب الفلبيني. وتمتلك الجبهة جيشا قوامه 11 ألف مقاتل، وهم يسعون إلى الحصول على حكم ذاتي في جنوب الفلبين ذو الغالبية المسلمة.
ويعاني المسلمون في جنوب الفلبين من نهب ثرواتهم والتمييز ضدهم في الوظائف وكافة مناحي الحياة. كما يتعرضون لاعتقالات تعسفية ويعاملون معاملة سيئة من جانب السلطات.