أنت هنا

27 رمضان 1431
المسلم/متابعات

فجّر بناء ملهى ليلي على شكل مسجد وتسميته باسم "مكة" في مدينة "أغيلاس" الأسبانية ثورة غضب عارمة في أوساط الجالية الإسلامية هناك. 

 

وتم تصميم الملهى الأسباني على شكل مسجد تتوسطه قبة وصومعة، ويشتمل على أقواس داخله ذات شكل هندسي عربي.
ويؤكد شهود العيان أن تصميم الملهى الهندسي من الخارج والداخل هو كالمسجد تماما، خصوصا أن قبته الخضراء واضحة للعيان كمأذنته المرتفعة.

 

وقد رفض عامل مغربي الاستمرار في العمل في المرقص بسبب تسميته باسم (مكة)، وذلك جراء إعادة افتتاحه، بعد أعمال صيانة استمرت 10 سنوات.

 

من جهته اصدر محمد حامد علي، رئيس "الاتحاد الأسباني للجمعيات الدينية الإسلامية" المعروف اختصارا باسم "فيري" بيانا شرح فيه أهمية مكة للمسلمين وقداستها كمركز أول بيت وضع للناس.

 

وقال: "اسم مكة المكرمة مقدس بالنسبة للمسلمين لأنها تمثل قبلة كافة المسلمين في العالم، وفيها نزل القرآن الكريم على رسولنا صلى الله عليه وسلم، لذا فإطلاق اسم مكة على أحد المراقص يعتبر أمرا غريبا حقا ويشكل عدم احترام تجاه الإسلام والمسلمين".

 

من جهة أخرى، قال المحامي والعضو المؤسس للجنة "التحكيم الإسلامي والممارسات الجيدة" انطونيو غارثيا بيتيتي: "إنه يطلق عادة اسم مكة على إعلان تجاري للدعوة لشيء كبير أو كعمل أدبي ، بحيث توحي بمعنى آخر يربط بحدث معين. أما في حالة إطلاق اسم "مكة" على أحد المراقص وعلى الرغم من عدم فهمنا لذلك بالإساءة فإننا نعتبر ذلك غير مناسب وغير موفق إطلاقا".

 

وأضاف: إن "المرقص هو للتمتع الدنيوي، كما أن التسمية التجارية لمكة تعتبر غير موفقة وغير مواتية لان نشاطاتها تناقض المبادئ المتعلقة بتناول الخمر وسلوكيات اجتماعية أخرى يرفضها الإسلام".

 

يشار إلى أن ظاهرة الإساءة للإسلام والمسلمين في الغرب انتشرت في الفترة الأخيرة, حيث تم إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في كتاب مؤخرا , كما تم شن حرب شعواء على الحجاب والنقاب وبناء المساجد في عدد من الدول الأوروبية.