أنت هنا

26 رمضان 1431
المسلم- وكالات

أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي السبت تشكيل مجلس يختص بالتفاوض مع حركة طالبان المقاومة التي تشن هجمات تستهدف قوات الاحتلال والقوات الأفغانية الموالية لها.

وقال بيان للرئاسة الأفغانية إن إنشاء المجلس الذي أطلق عليه اسم "المجلس الأعلى للسلام" يمثل "خطوة مهمة على طريق محادثات السلام".

وصباح اليوم اجتمع مسؤولون بحكومة كرزاي في القصر الرئاسي بالعاصمة كابول لتقرير لائحة الشخصيات التي سيضمها هذا المجلس والتي من المقرر أن يعلن عنها منتصف الشهر الجاري، بحسب البيان.

وتأتي المبادرة بعد محاولات متكررة من الرئيس الأفغاني لفتح حوار مع قيادة طالبان أو استمالة بعض أعضاء الحركة من أجل التخلي عن المقاومة.

لكن قادة الحركة سبق أن أعلنوا في أكثر من مناسبة أنهم ليسوا على استعداد للتخلي عن مقاومة الاحتلال مقابل أي عروض يتلقونها ترسخ استمرار الاحتلال أو الحكومة الموالية له.

وكان المجلس القبلي المعروف بـ "جيرغا السلام" قد انعقد في يونيو الماضي وخلص غلى الموافقة على إنشاء هذا المجلس الأعلى الذي جرى تشكيله اليوم. ومن المقرر أن يكون المجلس ميدانا للتفاوض ومن المفترض أن يمثل المجتمع الأفغاني بكافة أطيافه.

وتأتي محاولات التفاوض مع طالبان بعد تسعة أعوام من بداية الحرب الأمريكية على أفغانستان والتي فشلت إلى الآن في تحقيق نجاح للاحتلال. وكانت تقارير أشارت إلى أن عام 2010 هو الأكثر دموية لقوات الاحتلال منذ بداية الحرب، كما أشارت تقارير أخرى إلى أن طالبان والفصائل الموالية لها تسيطر واقعيا على معظم البلاد باستثناء أجزاء صغيرة من العاصمة كابول وهي التي تخضع لسيطرة القوات الأفغانية وقوات الاحتلال.

وميدانيا، قتل أربعة ضباط شرطة أفغان وثلاثة مواطنين في انفجار قنبلة في اقليم قندوز يوم السبت. وقال محمد عمر محافظ الإقليم إن الانفجار الناجم عن زراعة متفجرات في دراجة نارية أسفر عن إصابة عدة أشخاص وتدمير بعض المتاجر القريبة لكنه أضاف أن هدف الانفجار لم يتضح على الفور.