
وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في حديث صحفي نشرته اليوم خدمة "بي بي سي" العالمية الإسلام الذي وصفه بـ"المتطرف" بأنه أكبر المخاطر للعالم المعاصر.
وقال بلير خلال مقابلة مع الخدمة العالمية لـ بي بي سي إن "من ينضمون تحت راية الإسلام المتشدد يعتقدون أنهم مهما فعلوا مبرر، لأنهم يفعلونه باسم الإسلام"، زاعمًا أن هؤلاء "يبررون لأنفسهم استخدام الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية والنووية لو استطاعوا حيازتها".
يأتي ذلك بمناسبة صدور كتاب مذكراته تحت عنوان" رحلة". وقد رأي الكتاب النور بعد رحيل توني بلير من منصب رئيس الحكومة البريطانية ب 3 سنوات.
وأعلن بلير مجيبا عن سؤال موجه إليه بصدد موقفه من الاعتقاد بأن أهالي الشيشان وكشمير وفلسطين والعراق وافغانستان كانوا يواجهون الاحتلال أعلن أن السياسة الغربية ترمي إلى مواجهة الإسلاميين الذي وصفهم بـ"المتشددين" بدعوى "لا يؤيدون التقدم والأخلاقيات " على حد قوله.
وأشار بلير إلى أن السياسات الغربية صممت لكي تواجه هؤلاء الإسلاميين، الذين وصفهم بأنهم "أشرار ورجعيين".
وبحسب قول بلير فإن السؤال حول سبل التصدي لما وصفه بـ" التشدد الإسلامي" كان يؤرقه. وأنه يشك لحد الآن في صواب تصرفاته. وقال بلير: " تعد هذه المسائل معقدة، علما أن هذا التطرف تأصل الى حد كبير . وأن الراديكاليين يجب أن يعلموا أنهم يواجهون إرادة أقوى من إرادتهم".
وكشف بلير أنه أدرك أيضا أن الحرب الجديدة "حرب ايديولوجية"، معترفا بعدم إلمامه بتاريخ الإسلام، وبعدم إحاطته لعمق ماوصفه بالـ"التطرف الإسلامي".