
أحكمت باكستان اليوم الخميس الإجراءات الأمنية في مدينة لاهور بشرق البلاد بعد أن تسببت ثلاثة تفجيرات في مقتل نحو 35 شخصا وإصابة 250 ، وشكلت ضغوطا على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والتي تواجه أزمة بالفعل بسبب الفيضانات.
وقال سجاد بوتا أكبر مسؤول إداري في لاهور لرويترز "تم إحكام الإجراءات الأمنية في المدينة لمنع مثل تلك الحوادث. استدعينا قوات الأمن بعد تفجيرات الليلة الماضية وهي على درجة عالية من التأهب ويمكن استدعاؤها مرة أخرى في أي وقت إذا كانت هناك حاجة".
وكانت مصادر أمنية باكستانية الخميس قد ذكرت أن 35 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 250 آخرون في 3 انفجارات استهدفت احتفالا للشيعة مساء الأربعاء.
وأضافت المصادر الأمنية أن أعمال عنف اندلعت في المدينة عقب التفجيرات حيث قام عدد من الغاضبين بحرق مركز للشرطة في المدينة، كما انهالوا بالضرب على رجال الأمن.
وأوضح شهود عيان أن مجهولا فجر نفسه وسط موكب للشيعة كانوا يحتفلون بما يعرف عندهم بيوم "الإمام".
وكشف شهود العيان أن الانفجار الأول وقع وسط الموكب في منطقة "كربلاء جامي شاه" ثم أعقبه انفجار ضخم بعد دقائق في منطقة "بهاتي تشوك". وأدان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني هذه التفجيرات في بيان صادر عنه مشددا على أن منفذي هذه الجريمة لن يفلتوا من العدالة.
ويقول محللون أمنيون إن حكومة باكستان ربما تواجه تجدد الهجمات التي تحمل بصمات طالبان في وقت تحاول فيه مواجهة آثار أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود والحد من المشاكل الاقتصادية التي سببتها الفيضانات والتي يرجح أن تكون طويلة الأجل.
واجتاحت الفيضانات البلاد قبل شهر في الوقت الذي قال فيه الجيش إنه أحرز تقدما في الحرب مع طالبان في شمال غرب باكستان.