
أصيب مستوطنان "إسرائيليان"، مساء الأربعاء 1-9-2010، كانا في سيارة قرب مستوطنة "ريمونيم" شرقي رام الله برصاص المقاومة الفلسطينية.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن مستوطنا "إسرائيليا" يبلغ من العمر (30 عامًا) أصيب بجروح خطيرة وزوجته بجروح طفيفة جراء تعرضهما لوابل من الرصاص خلال تواجدها على مفرق "ريمونيم" قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الإذاعة "الإسرائيلية" إنه تم العثور على مقربة من المكان المذكور على سيارة مقلوبة وفيها بقع من الدم.
وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المسؤولية الكاملة عن العملية قرب رام الله وذلك بعد أقل من يوم واحد من عملية نفذتها كتائب القسام واستهدفت سيارة على مفرق بني نعيم جنوب الضفة الغربية وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين.
وأكدت في بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه أنه "عملية رام الله رسالة لمن تعهد للصهاينة بأن عملية الخليل لن تتكرر"، في إشارة إلى تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض.
كان فياض قد أدان عملية قتل 4 مستوطنين قرب مستوطنة كريات أربع بالخليل والتي تبنتها كتائب القسام، متعهدا بأن السلطة الفلسطينية ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الأحداث.
وقالت القسام: " إن عملية إطلاق النار التي وقعت قرب رام الله وأسفرت عن إصابة مستوطنين اثنين بجراح مختلفة، ما هي إلا حلقة ضمن سلسلة العمليات التي وعدت بها الشعب الفلسطيني ردا على عنجهية الاحتلال".
وأفادت الكتائب أن مقاوميها هاجموا بالأسلحة الرشاشة سيارة يستقلها مستوطنون قرب مفرق "ريمونيم" شرق رام الله، مما أدى إلى إصابة مستوطنين.
وأضافت: "إن سيل النار القسامي زحف من الخليل إلى رام الله إلى كل بقعة من أرضنا المغتصبة ليحطم إفك الصهاينة ويحرق كبرياءهم وطغيانهم، ويُصلي بلهيبه جنود الاحتلال والمغتصبين، الذين يعيثون في الأرض فساداً، ويعربدون على طول وعرض أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة".
وأكدت الكتائب أن العملية "تبعث برسالة للاحتلال ومستوطنيه بأن جرائمهم واعتداءاتهم لا يمكن أن تمر دون عقاب، وللمفرطين والمتخاذلين الذين تماهوا مع قوات الاحتلال، وانبروا لملاحقة المجاهدين وتعذيبهم عقب عملية الخليل البطولية، بأن مجاهدي القسام لن تمنعهم سدود أو حواجز أو ملاحقات من الصهاينة أو أذنابهم، من الوصول إلى أهدافهم ودك معاقل بني صهيون".
وشددت القسام على أن "عملية رام الله هي أبلغ ردٍّ على الأبواق التي قالت إن عملية الخليل لن تتكرر، وعهدنا لكم يا أهلنا في القدس والضفة والقطاع ولأسرانا البواسل وأهلنا في المنافي والشتات ألاَّ تكون هذه العملية الأخيرة بإذن الله، فليبق الصهاينة في تخبطهم وهلعهم، فنحن سنخرج لهم من حيث لا يحتسبون، ولتعلمن نبأه بعد حين".
وتأتي عملية الخليل ورام الله عشية إطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وصف عملية الخليل بأنها "عمل وحشي".