أنت هنا

23 رمضان 1431
المسلم/خاص/المركز الفلسطيني للإعلام

أدانت حركة "حماس" بشدة حملة الاعتقالات الشرسة التي تقوم بها مليشيا عباس في الضفة الغربية، بحثاً عن عناصركتائب القسام، الذين نفَّذوا عملية الخليل أمس الثلاثاء, والتي أسفرت عن مقتل أربعة مغتصبين صهاينة.

 

واعتبرت حماس تلك الإجراءات "جريمة وطنية، وضرباً للنسيج الوطني الفلسطيني الداخلي، وانصياعاً لإملاءات الاحتلال، وخدمةً لأمنه".

 

وقالت الحركة في بيان وصل موقع المسلم نسخة منه: "مسارعة أجهزة أمن عباس في اعتقال واختطاف واستدعاء المئات من أبناء شعبنا حفاظاً على أمن وحياة المستوطنين، بدلاً من توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني من اعتداءات قطعان المستوطنين، الذين يعيثون فساداً في محافظة الخليل وعموم الضفة الغربية؛ من خلال قتلهم العديد من الفلسطينيين الآمنين، واعتدائهم المتكرّر على مزارعهم وممتلكاتهم، وحرقهم العديد من المساجد".

 

ودعت حركة "حماس" العاملين في الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية إلى "النَّأي بأنفسهم عن تنفيذ سياسات ومخططات الصهاينة، ورفض كل أشكال التنسيق الأمني مع العدو، ورفض المشاركة في سياسة الاعتقال والاختطاف التي لا تخدم سوى الاحتلال، والوقوف إلى جانب جماهير شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وقطعان المغتصبين".

 

وكانت ميليشيا عباس قد شنت حملة اختطافات ومداهمات واستدعاءات واسعة جدًّا ضد قيادات حركة "حماس" وأنصارها في جميع محافظات الضفة المحتلة؛ حيث تشير أرقام أولية إلى اختطافها أكثر من 250 من أبناء الحركة وأنصارها في أعقاب العملية البطولية التي نفَّذتها "كتائب القسام" في الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

 

وذكرت مصادر محلية أن الميليشيا دهمت بهمجية مئات المنازل التي تعود إلى نواب وقياديين ورموز ونشطاء في الحركة، وقامت باختطاف العشرات ممن استطاعت اختطافهم، في حين سلَّمت ذوي المئات ممن لم تجد أبناءهم أو أزواجهم استدعاءات فورية للحضور لمقارِّها، وضمن حملتها الشرسة حاصرت الأجهزة عشرات المساجد أثناء صلاة الفجر واختطفت العديد من المصلين أثناء خروجهم من الصلاة.

 

كما قامت باستدعاء عدد من الأسيرات المحررات في سلفيت وقلقيلية، وما زالت الحملة مستمرةً في جميع مدن وقرى ومخيمات الضفة.