أنت هنا

23 رمضان 1431
المسلم- وكالة نواكشوط للأنباء (ونا)

أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن الهجوم الذي تعرضت له المنطقة العسكرية الخامسة في مدينة النعمة الأسبوع الماضي. وجاء الإعلان في بيان أرسله التنظيم إلى وكالة نواكشوط للأنباء (ونا) نفى فيه إطلاق السلطات الأمنية النار على منفذ الهجوم.

 

وقال التنظيم في بيان صادر عن مؤسسة "الأندلس" التابعة له إن العملية التي وقعت فجر يوم الأربعاء الماضي نفذها "أبو إسحاق الشنقيطي"، واسمه الحقيقي إدريس ولد محمد الأمين.
وأضاف أن عددا من أعضائه كانوا يصورون العملية وأنهم تحدثوا عن خسائر كبيرة وقعت في القاعدة العسكرية المستهدفة.

 

وبحسب الموقع الإلكتروني للوكالة فإن البيان أرفق بصورتين إحداهما لمنفذ الهجوم وهو داخل سيارة يعتقد أنها هي التي نفذ بها الهجوم، والصورة الثانية له وهو يتلو وصيته الأخيرة.

 

وجاء في نص البيان: "لم تمض سوى أيام معدودة على العملية الغادرة الفاشلة التي شارك فيها الجيش الموريتاني أسياده الكفار الفرنسيين وقاتل معهم الجنب بالجنب والكتف بالكتف ضد المسلمين، وفي بلاد الإسلام، حتى جاء الرد سريعا من أحفاد يوسف بن تاشفين الذين وعدوا بأن ينتقموا لدماء الشهداء المغدورين الذين ضحى بهم الطاغية ولد عبد العزيز قربانا لساركوزي".

 

وتابع البيان أنه "تم اختيار أكبر ثكنة عسكرية في الشرق الموريتاني حيث تستقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة التي هي رأس حربة المرتدين في مواجهة الجهاد، وهي ثكنة النعمة المتورطة بشكل مباشر في مشاركتها مع الفرنسيين حربهم على المجاهدين".

 

وأوضح أنه بعد التخطيط المسبق والرصد الجيد انطلق منفذ العمية "ممتطيا سيارة رباعية الدفع تحمل قرابة 1.2 طن من المتفجرات، واستطاع الوصول للثكنة العسكرية رغم كون المنطقة شبه عسكرية، وتمكن من اقتحام وتدمير الحاجز الأول الموجود عند البوابة ثم دخل إلى الثكنة العسكرية وفجر السيارة".

 

وأضاف أن حراس الثكنة العسكرية لم يردوا "بأي طلقة لا قبل الانفجار ولا بعده وكل ما يحكونه عن تصديهم للأخ الاستشهادي هو محض كذب"، عل حد قول البيان.

 

وأوضح أن العلمية أسفرت عن "تدمير جانب من الثكنة ويجهل عندنا عدد القتلى والجرحى.. لكن حسب المعلومات الأولية التي بلغتنا من زمرة المجاهدين الذين صوّروا العملية فإننا نتوقع أن تكون الخسائر كبيرة في صفوفهم رغم التكتم والتعتيم".