
وصلت حصيلة قتلى القوات الأجنبية في أفغنستان منذ مطلع العام الجاري 490 قتيلا بينهم 323 جنديا أمريكيا، ما ينذر بأن عام 2010 سيكون الأكثر دموية لقوات الاحتلال منذ 2001. وكان عام 2009 قد سجل أعلى حصيلة سابقة للقوات الدولية بمقتل 521 جنديا بينهم 317 أمريكيا.
وتأتي هذه الحصيلة المستندة إلى أرقام موقع "آيكاجولتيز" المستقل، لتثبت تزايد قوة حركة طالبان المقاومة للاحتلال مع استمرار انعدام قدرة الاحتلال على السيطرة على البلاد رغم مرور نحو تسعة أعوام.
وأمس الثلاثاء قتل ستة جنود أميركيين في أفغانستان. وقد أعلن مقتل السادس في بيان أصدره حلف شمال الأطلسي صباح الأربعاء وأشار فيه إلى أن القتيل سقط في هجوم شنته حركة طالبان في الجنوب.
وفي غضون الأيام الخمسة الماضية قتل 23 جنديا أميركيا في أفغانستان. وفي شهر أغسطس المنصرم، قتل 80 جنديا أجنبيا بأفغانستان، بحسب تعداد الموقع المتخصص، من بينهم 56 أميركيا، وكان شهر يونيو الماضي قد شهد مقتل 102 جنديا أجنبيا بينهم 60 أميركيا، كما شهد شهر يوليو مقتل 88 جنديا أجنبيا بينهم 65 أميركيا.
وبعد مرور ثلاثة أرباع العام 2010، وبوصول حصيلة الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع العام إلى 490، بينهم 323 أميركيا، أصبح عام 2010 الأكثر دموية على الإطلاق للقوات الدولية منذ بدء احتلالها للبلاد في أواخر 2001.
وكان العام 2009 بدوره الأكثر دموية بتسجيله مقتل 521 جنديا أجنبيا بينهم 317 أميركيا.
ويأتي الكشف عن تلك الأرقام في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الثلاثاء مجددا أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان سيبدأ صيف 2011، موضحا أن وتيرة رحيل الجنود ستكون مرتبطة بـ"الوضع على الأرض".
وقال أوباما في خطاب ألقاه من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض إنه "في أغسطس المقبل، سنبدأ مرحلة نقل المسؤوليات إلى الأفغان".
وكان أوباما أعلن في ديسمبر 2009 عن بدء انسحاب القوات الأميركية في حدود 18 شهرا. وتحدثت نسخة الخطاب التي وزعت على الصحفيين عن موعد مبدئي هو "يوليو المقبل".
وجاء في الخطاب: "لكن علينا أن لا نخطىء الظن: هذه المرحلة الانتقالية ستبدأ لأن آفاق حرب بدون نهاية لا تصب في مصلحتنا ولا في مصلحة الشعب الأفغاني".
وتأتي تصريحات أوباما بعدما صرح الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية والدولية المحتلة لأفغانستان منتصف أغسطس بأنه يحتفظ لنفسه بالحق في أن يقول ما إذا كان بدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان صيف 2011 سيكون سابقا لأوانه أم لا.
وقال بترويوس إنه لا يعتبر هذا الموعد ملزما، بينما رد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس على هذا التصريح بالتأكيد أن هذا الموعد ثابت.