
حذر النائب المصري زكريا الجنايني، من اشتعال فتنة طائفية بالبلاد لإصرار الكنيسة على احتجاز المواطنة كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس، للضغط عليها من أجل إعادتها "للمسيحية".
كما حذر النائب في سؤال عاجل تقدم به إلى رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والإعلام الدولة من مغبة تجاهل الدعوات المطالبة بالكشف عن مصير كاميليا، مثلما تجاهلت من قبل مطالب مماثلة بشأن الكشف عن مصير وفاء قسطنطين، زوجة كاهن أبو المطامير، التي تحتجزها الكنيسة داخل أحد الأديرة، منذ أن تسلمتها من الدولة قبل أكثر من ست سنوات، بعد ضغوط مارستها الكنيسة آنذاك.
وقال النائب: "تقدمنا منذ أكثر من عام بسؤال عن اختفاء وفاء قسطنطين وما تردد عن قتلها وطالبنا بإظهارها في وسائل الإعلام للاطمئنان عليها وإخماد نار فتنة مشتعلة تكاد أن تفجر الأوضاع في البلاد بشكل غير مسبوق ولكن الحكومة لم تستمع بحكمة وتركت الأمور تسير بعشوائية ..".
وأضاف: "وأعادت قضية كاميليا شحاتة نفس الأزمة مرة أخرى بعد إصرار الكنيسة علي تسلمها من جانب الجهات الأمنية دون مراعاة لمشاعر المسلمين في هذا شهر رمضان الكريم مما يهدد النسيج الوطني للبلاد".
وأكد، أن الكنيسة أصبحت "دولة داخل دولة" للأسف ولا يظهر قادتها إلا كل مظاهر الغضب مع شائعات اختفاء الفتيات القبطيات بمبرر وغير مبرر، مشيرا إلى أن الموقف يحتاج حكمة من جانب المسلمين والأقباط وشفافية من جانب الحكومة حتى تمر سفينة الوطن على خير حال.
من جهتها, أدانت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" في بيان أصدرته أمس الاثنين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاختفاء القسري احتجاز الكنيسة لكاميليا شحاتة.
واتهمت الشبكة الكنيسة بـ "القسوة الشديدة" في احتجاز "مواطنة"، دون أن ترتكب أي جرم غير استخدام حقها في حرية المعتقد, مبدية انزعاجها الشديد من استمرار اختفائها داخل أحد أديرة الكنيسة التي ترفض السماح بظهورها، ودعت إلى ضرورة إلزام الحكومة المصرية والكنيسة بإطلاق سراحها حتى تظهر للرأي العام وتعلن رغبتها بوضوح، على أن تحظى بحماية الأمن, وتمكينها من التمتع بكافة حقوقها المكفولة لها بموجب القانون والدستور والمعاهدات الدولية.
وتعود واقعة اختفاء كاميليا إلى يوم الأحد 18 يوليو الماضي حين خرجت من بيت زوجها الكاهن بكنيسة دير مواس بالمنيا, حيث كانت ترغب في توثيق إسلامها بالأزهر إلى أن تمكنت أجهزة الأمن من العثور عليها بعد نحو أسبوع، دون الكشف عن أية تفاصيل وقامت بتسليمها إلى الكنيسة التي تحتجزها رغمًا عن إرادتها في أحد الأديرة.