
تعهدت منظمة المؤتمر الإسلامي بتقديم مليار دولار من المساعدات للمتضررين من كارثة الفيضانات في باكستان، في الوقت الذي بدأت فيه مياه السيول تنحسر في جنوب البلاد عند مصب نهر السند حيث أخليت المدن الرئيسية خلال الأيام الاخيرة.
في غضون ذلك، قال المسؤول الكبير في الادارة المحلية لمنطقة ثاتا الأكثر تأثرا بالفيضانات في إقليم السند الجنوبي، هادي بخش كالهورو إن "المياه آخذة في التدفق باتجاه البحر وهي في انحسار وبدأ العديد من السكان في العودة الى منازلهم». ومنذ ايام خلت مدينة ثاتا من سكانها الـ300 الف بعدما غمرت مياه الفيضانات القرى المحيطة بها. ويجهد عسكريون وعمال منذ اربعة ايام في محاولة لسد ثغرة كبيرة في السد الرئيسي الذي يحمي المدينة.
وأوضحت وكالة "قنا" القطرية للأنباء، أنه عقد في اسلام اباد يوم أمس الأول اجتماع طارئ لشركاء منظمة المؤتمر الإسلامي في المجال الإنساني حول كارثة الفيضانات في باكستان ترأسه الامين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو، ووزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي. ودعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع المدني والمجتمع الدولي بأسره إلى تكثيف مساعدات الإغاثة للتخفيف من معاناة المتضررين من الفيضانات في باكستان.
ومن بين أبرز نتائج الاجتماع إقرار إنشاء مكتب لمنظمة المؤتمر الإسلامي لتنسيق الشؤون الإنسانية في باكستان، والتعهد بتقديم نحو مليار دولار منها 700 مليون دولار يعيد البنك الإسلامي للتنمية تخصيصها لإعادة البناء في مشاريع تضررت من الفيضانات.