أنت هنا

21 رمضان 1431
المسلم- وكالات

قال متحدث باسم الاتحاد الإفريقي إن أربعة من أفراد "قوات حفظ السلام" الأوغندية قتلوا في العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الاثنين حينما أطلق مسلحون من حركة شباب المجاهدين المسلحة قذائف هاون على قصر الرئاسة.

 

وقال المتحدث باريجيي با هوكو لرويترز "فقدنا أربعة جنود أوغنديين بنيران الهاون في فيلا الصومال هذا الصباح" في إشارة إلى مقر الرئاسة الصومالية، مشيرا إلى أن ثمانية جنود أوغنديين أصيبوا.

 

ولا تسيطر الحكومة الصومالية، المدعومة بستة آلاف جندي أوغندي وبوروندي من قوات الاتحاد الإفريقي، إلا على أحياء معدودة على الساحل في المدينة.

 

وكانت حركة الشباب المعارضة تعهدت في الأسبوع الماضي بتكثيف حربها ضد الحكومة التي تصفها بأنها "دمية في يد الغرب".

 

ومن جانبه دعا الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد اليوم الاثنين المجتمع الدولي إلى تقديم دعم "عاجل" للحكومة الفيدرالية الانتقالية. وقال في بيان "على الرغم من الموارد الهزيلة، فإن قوات الأمن التابعة للحكومة الفيدرالية الانتقالية دافعت بشجاعة عن المنشآت الاستراتيجية العامة" في العاصمة، وهي "مصممة على الانتصار على حركة الشباب".

 

وأضاف في البيان "الإرهاب أصبح خطرا لا حدود له، تجدد الحكومة الصومالية مطالبتها بدعم دولي عاجل". ورأى أنه "من غير الواقعي توقع تصدي الصومال بمفردها للتحالف الشيطاني بين حركة الشباب والقاعدة، في حين أن البلاد تخرج من 20 سنة من الدمار والفوضى"، بحد قوله.

 

وأشار إلى أن باكستان، وأفغانستان والعراق تتلقى "مساعدات لافتة من الناحية المالية واللوجستية ولجهة الأنشطة العسكرية المحددة الأهداف". واعتبر أن "الحكومة الصومالية لا تحظى بدعم، ولا بموارد كالتي تحصل عليها هذه البلدان. مع العلم بأنها تواجه عدوا مماثلا، وحتى أكثر قوة".

 

وأكد الرئيس الصومالي أن الحكومة الانتقالية "مصممة على إعادة القانون والنظام إلى مقديشو"، ومحاربة مسلحي الشباب وحلفائهم، الذين يسعون إلى "زرع الفوضى في كامل منطقة القرن الإفريقي وما بعدها". لكنه اعتبر أنه "على رغم كل الضغوطات، يجب ألا ننسى أبدا أن النصر يتطلب استراتيجية واسعة وصبرا".

 

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع على معارك عنيفة شهدتها مقديشو حيث شنت عناصر حركة الشباب الذين يسيطرون على الجزء الأكبر من العاصمة، هجوما عنيفا ضد القوات الحكومية وقوة الاتحاد الإفريقي.